مسؤول بالبيت الأبيض لبوابة العين: ترامب انتقد الاستيطان سرا وعلنا
المسؤول الأمريكي أكد أن النشاط الاستيطاني غير المقيد "لا يدفع قدما بالسلام".
أعرب البيت الأبيض عن مخاوفه بشأن تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن دون أن يدينه.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لبوابة العين الإخبارية، مفضلا عدم ذكر اسمه، لحساسية موقعه: "لقد أعرب الرئيس (دونالد) ترامب علنا وسرا عن مخاوفه بشأن المستوطنات، وأوضحت الإدارة (الأمريكية) أن النشاط الاستيطاني غير المقيد لا يدفع قدما بالسلام".
وكان المسؤول الأمريكي يعقب على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نية حكومته المصادقة على بناء حوالي 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، خلال اجتماع يعقد الأسبوع القادم.
وفي هذا الصدد قالت حركة "ميرتس" الإسرائيلية المعارضة: "تعتزم حكومة نتنياهو أن تصادق قريبا على خطط لبناء حوالي 4000 وحدة سكنية في الضفة الغربية، ليس للسكان المحليين بالطبع وإنما للمستوطنين".
وأضافت "من بين هذه الخطط خطة خسيسة، إذ تعزم الحكومة وللمرة الأولى منذ عام 2002 الموافقة على البناء في الخليل وسيتم هذا البناء في مبان استولى عليها الجيش ، ظاهريا للاحتياجات العسكرية، منذ عقود".
وتابعت الحركة "ما يحدث في الأراضي الفلسطينية منذ عقود هو نهب للأرض من قبل الحكومة، فالجيش يحتل الأراضي، دائما ظاهريا للاحتياجات العسكرية ، ويستغرق الأمر وقتا طويلا ومن ثم ينقلها إلى المستوطنين".
ويطالب الفلسطينيون الإدارة الأمريكية بالتحرك والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان الإسرائيلي في أراضيهم.
ويقول الفلسطينيون إن التصعيد الاستيطاني يهدف إلى قتل فرص حل الدولتين وتقويض الجهود الأمريكية لإعادة إحياء عملية السلام.
وتحاول الإدارة الأمريكية بلورة رؤية تمكن من استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ولكن دون شروط مسبقة.
وفي هذا الصدد فإن الإدارة الأمريكية الحالية ترى أن وقف الاستيطان لا يجب أن يكون شرطا لاستئناف المفاوضات، وقال المسؤول الأمريكي نفسه: "تدرك الإدارة أن المطالب السابقة بتجميد المستوطنات لم تساعد على دفع محادثات السلام قدما".
وتمتنع الإدارة الأمريكية الحالية عن إدانة الاستيطان الإسرائيلي وتكتفي بالتعبير عن القلق من المصادقة على بناء الكثير من الوحدات الاستيطانية.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز