سفير أمريكا بإسرائيل يشعل غضب الفلسطينيين بتصريحات عن الاستيطان
السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان أغضب الفلسطينيين مجددا بعد أن قال إن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية
أغضب السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، الخميس، مجددا الفلسطينيين بعد أن قال إن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية، وأنه ينبغي عليها الاحتفاظ بأجزاء مهمة من الضفة.
تصريحات فريدمان، كانت لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، والتي جاءت بعد 3 أسابيع فقط على تصريحات مشابهة وصف فيها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بأنه "الاحتلال المزعوم".
وكان السفير الأمريكي فريدمان - وهو يهودي متدين - قال الخميس، عن الإسرائيليين: "إنهم يحتلون 2% فقط من الضفة الغربية، وهناك أهمية وطنية وتاريخية ودينية لهذه المستوطنات، وأعتقد أن المستوطنين يعتبرون أنفسهم إسرائيليين، وإسرائيل تنظر إليهم على أنهم إسرائيليون".
وفي تعبير يتعارض بشكل واضح مع السياسة المعلنة للولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود قال فريدمان "أعتقد أن المستوطنات جزء من إسرائيل".
وفي موقف آخر يتعارض مع السياسة المعلنة للولايات المتحدة قال فريدمان: "أعتقد أن ذلك كان متوقعا دائما عندما اعتمد القرار 242 في 1967، الفكرة هي أن من حق إسرائيل أن تكون في حدود آمنة، الجميع ينظر إلى الحدود الحالية (حدود عام 1967) على أنها غير آمنة، لذلك ستحتفظ إسرائيل بجزء مهم من الضفة الغربية، وستعيد ما لا تحتاجه للسلم والأمن".. وتابع فريدمان: "لذلك كان من المفترض دائما أن تكون هناك فكرة للتوسع في الضفة الغربية، ولكن ليس بالضرورة التوسع في كامل الضفة الغربية".
ليست المرة الأولى
من جانبه، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يستغل فيها دافيد فريدمان منصبه كسفير للولايات المتحدة من أجل الدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وضمه للأراضي الفلسطينية".
وأضاف عريقات - في تصريح أرسله لـ"بوابة العين الإخبارية" - لقد كان أول سفير أمريكي يشارك في الاحتفالات الإسرائيلية بالاحتلال الاستعماري وضم القدس الشرقية في يونيو/حزيران الماضي، وأعلن باستمرار عن نيته مواصلة زيارة المستوطنات غير القانونية في فلسطين المحتلة، فضلا عن أنه أشار إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين على أنه "مزعوم".
ورد عريقات على تصريحات فريدمان قائلا: "إن تصريحاته الأخيرة بأن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية، وإعلانه أن المستوطنات الإسرائيلية جزء من إسرائيل، ليست كاذبة ومضللة فحسب، بل تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وأيضا الموقف الأمريكي التاريخي".
وأضاف عريقات: "إسرائيل معترف بها دوليا كقوة احتلال على 100% من فلسطين، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة وحولها".. واعتبر عريقات أن مواقف فريدمان "تقوض الجهود الجارية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم بين فلسطين وإسرائيل على حدود عام 1967".
شعث: سفير جاهل
فيما قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، لـ"بوابة العين الإخبارية": "إنه سفير ليس جاهلا فقط بالحقائق التاريخية، وإنما أيضا بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يقول إن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية، في حين أنها تحتل 100% من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وأضاف: "أن مواقف فريدمان تتناقض مع المواقف التاريخية للولايات المتحدة، بدءا من إدارة الرئيس جيمي كارتر وحتى الآن، بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي، وأن الاستيطان الإسرائيلي في الأرضي الفلسطينية غير شرعي".
وتابع الدبلوماسي الفلسطيني المخضرم: "كما أن تصريحات فريدمان عن قرار مجلس الأمن الدولي 242 هي تعبير عن جهل، فهذا القرار لا يشير إلى المستوطنات؛ لأنه لم تكن هناك مستوطنات في الضفة الغربية عندما تم اعتماد القرار في العام ١٩٦٧".
وأشار شعث إلى أن "تصريحات فريدمان تتناقض حقيقة مع تصريحات وتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعي الحثيث من أجل إبرام صفقة العصر لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز