الرئاسة الفلسطينية: لم نرفض المفاوضات من حيث المبدأ.. لكن بشروط
الرئاسة الفلسطينية وصفت تصريحات مسؤول أمريكي عن رفضها العودة للمفاوضات بأنها تحريض، ولكنها عرضت عدة شروط للعودة.
أكدت الرئاسة الفلسطينية أنها لا ترفض المفاوضات، واصفة تصريحات مسؤولين أمريكيين عن رفض الرئيس الفلسطيني العودة إلى المفاوضات بأنها "تحريض".
وفي بيان أصدره، اليوم الجمعة، قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "نؤكد أننا لم نرفض أي عرض لمفاوضات تهدف إلى تطبيق حل الدولتين، ولم نرفض المفاوضات من حيث المبدأ".
وعن شروط الرئاسة للعودة لطاولة المفاوضات أضاف: "نحن نتمسك بمفاوضات جادة طريقا للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وفي لقائه الأخير مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل".
وتابع أبو ردينة: "إن المفاوضات الجادة تتطلب أولا، وقبل كل شيء، أن يؤمن الطرف الآخر بحل الدولتين، وبالمفاوضات وليس الإملاءات".
وكان مسؤول أمريكي قال في تصريحات صحفية: إن الرئيس محمود عباس يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات.
ولكن أبو ردينة وصف هذه الاتهامات بأنها "لا تعدو كونها تحريضاً مفضوحاً وأقوالاً غير مسؤولة".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "عندما طالبنا بآلية دولية جديدة لرعاية المفاوضات، فإن ذلك لا يعتبر خروجاً عن التزامنا بالمفاوضات كسبيل لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية مطلع 2014 على وقع الاعتداءات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في ذلك التوقيت، إضافة إلى استمرارها في توسيع المستوطنات.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها تقديم خطة للسلام قريبا، ولكن دون الكشف عن تفاصيلها أو موعد نشرها.
ويخشى الفلسطينيون أن تكون الخطة الأمريكية بداية لحل انتقالي جديد يستثني القدس والحدود واللاجئين.
ودفع القرار الأمريكي الشهر الماضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، القيادة الفلسطينية إلى إعلان تعليق اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية، لحين التراجع عن القرار، واصفة واشنطن بأنها لم تعد وسيطا مقبولا للسلام في الوقت الحالي.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز