انتخابات رئاسة بنما.. 8 متنافسين ومرشح «اللحظة الأخيرة» يتصدر
في اقتراع رئاسي، تقتصر الفترة فيه على ولاية واحدة، بدأ البنميون، الأحد، الإدلاء بأصواتهم، في انتخابات رئاسية يتنافس فيها 8 مرشّحين.
وعلى أبواب لجان الاقتراع، اصطف البنميون في طوابير للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، وأعضاء مجلس النواب، والحكومات المحلية، في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
ويحقّ لنحو 3 ملايين من مواطني بنما البالغ عددهم 4,4 مليون المشاركة في الانتخابات التي تجري في جولة واحدة يتطلب الفوز فيها حصد أغلب الأصوات.
وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة أمام البنميين الذين تتمثل همومهم الرئيسية بالفساد وكلفة العيش والحصول على مياه الشرب أو الحماية الاجتماعية، حتى الساعة 16,00 (21,00 ت غ).
المرشح الأبرز
ويتصدر المرشحين المحامي المحافظ خوسيه راؤول مولينو، مرشح حزب "تحقيق الأهداف"، بفارق كبير، الذي اضطُّر لانتظار قرار المحكمة الذي وافق على ترشيحه وصدر في «اللحظة الأخيرة»، الجمعة.
ووفق آخر استطلاع، تقدم مولينو بفارق كبير مع حصوله على حوالي 37% من الأصوات.
ولم يقترب غير ثلاثة من المرشّحين السبعة الباقين من الحصول على نسبة تأييد تبلغ 15%، ويحتل المراتب اللاحقة لمولينو الرئيس السابق الديمقراطي الاجتماعي مارتن توريخوس، وسياسيان من يمين الوسط هما وزير الخارجية السابق رومولو روكس والسفير السابق لدى الولايات المتحدة ريكاردو لومبانا.
وتظهر الاستطلاعات أن عدد الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم أكبر من عدد المؤيّدين لأي من خصوم مولينو السبعة.
وحلّ مولينو مكان الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي كمرشح عن حزب "تحقيق الأهداف" اليميني بعدما خسر مارتينيلي استئنافا تقدّم به ضد إدانته بغسل الأموال.
وتم الطعن بترشح مولينو الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس إلى أن تم استبعاد مارتينيلي على أساس أنه لم يفز في انتخابات تمهيدية ولم يختر نائبا للترشح معه، بموجب القانون.
ورفضت المحكمة العليا هذه الشكوى، الجمعة، في حكم رحّب به مارتينيلي الذي يعتقد معظم البنميين أنه سيكون الحاكم الفعلي من وراء الكواليس، وفق استطلاع نشر مؤخرا.
آمال مرتفعة
ويتوق العديد من البنميين إلى فترة الازدهار الاقتصادي في ظل حكومة مارتينيلي من العام 2009 حتى 2014 التي شهدت تطوّرا في البنى التحتية شمل توسيع القناة وبناء أول خط مترو في أمريكا الوسطى.
وتكشف الاستطلاعات حاليا أن ملفات ارتفاع تكاليف المعيشة والوصول إلى مياه الشرب والجريمة باتت أبرز القضايا التي تشغل الناخبين.
وتعاني، الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، من مزاعم فساد وموجة جفاف شديدة تؤثّر على قناة بنما التي تحمل أهمية اقتصادية بالغة بالنسبة للبلاد، فضلا عن تدفق المهاجرين المتوجّهين إلى الولايات المتحدة الذين يمرون عبر أدغالها.
وسيغادر الرئيس لورنتينو كورتيزو من "الحزب الثوري الديمقراطي" (يسار وسط) منصبه بعد ولاية شهدت اتهامات بانتشار الفساد على المستوى الرسمي وتراجع الاستثمارات وازدياد الدين العام.
وباتت حوالي 45% من الوظائف في بنما في السوق غير الرسمي مع اقتراب معدل البطالة من نسبة 10%، فيما يعاني ثلث سكان الريف من الفقر.