أثارت تصريحات الحكومة المجرية حول احتمال أن يكون تفشي الحمى القلاعية، ناتجاً عن "هجوم بيولوجي"، موجة من الجدل والقلق في المنطقة.
وأعلن غريغلي غوياش، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان، يوم الخميس 10 أبريل/ نيسان، أن السلطات لا تستبعد أن يكون الفيروس "غير طبيعي المنشأ"، مشيراً إلى معلومات شفهية من مختبر أجنبي تشير إلى احتمال تعديله صناعياً، دون تأكيد نهائي حتى الآن.
وفقاً للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH)، تم رصد أول إصابة بالحمى القلاعية في مارس/ آذار 2025 بمزرعة أبقار في شمال غرب المجر، قرب الحدود مع النمسا وسلوفاكيا.
منذ ذلك الحين، اضطرت السلطات إلى ذبح آلاف رؤوس الماشية لاحتواء الفيروس، الذي أصاب 4 مزارع فقط من بين حوالي ألف تم فحصها حتى الآن. كما أغلقت النمسا وسلوفاكيا عشرات المعابر الحدودية لمنع انتشار المرض، خاصة بعد تأكيد إصابات في جنوب سلوفاكيا، حيث أبلغت السلطات عن خمس بؤر حتى 30 مارس، أثرت على أكثر من 6000 رأس من الأبقار.
تسبب الوباء في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث تقدر خسائر أحد المزارعين المجريين، باول ميكسنر، بحوالي 4.09 مليون دولار بعد ذبح 3000 رأس من ماشيته.
وفي سلوفاكيا، تجاوزت الخسائر 10 ملايين يورو، مع توقعات بتداعيات طويلة الأمد على التجارة وإعادة بناء القطعان.
وبلغ عدد الماشية في المجر حوالي 861 ألف رأس حتى ديسمبر/ كانون الأول 2024، وهو ما يمثل 1.2% من إجمالي الثروة الحيوانية في الاتحاد الأوروبي، مما يجعل القطاع عرضة لتداعيات خطيرة إذا استمر الوباء.