سفير الإمارات لدى أنغولا لـ«العين الإخبارية»: سياستنا الخارجية ترتكز على مد يد العون ودرء المشاكل بين الدول
زيارة تاريخية أجراها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنغولا، تتوج العلاقات الإماراتية الأفريقية المتنامية.
تلك الزيارة التي تساهم في دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق واعدة، تأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات التنموية والدبلوماسية مع دول القارة السمراء.
وحول تلك الزيارة التي تتزامن مع ترؤس أنغولا للاتحاد الأفريقي، قال سالم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى أنغولا في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، إن دولة أنغولا التي تترأس الاتحاد الأفريقي، «تلعب دورًا في حفظ السلام بالمنطقة، ودرء المشاكل بين الدول».
وأوضح سفير دولة الإمارات، أن رئيس أنغولا جواو مانويل غونسالفس لورينسو «له دور فعال في المنطقة».
دور لدولة أنغولا يتقاطع مع سياسة دولة الإمارات الخارجية، فبحسب السفير الإماراتي في أنغولا، فإن سياسة دولة الإمارات الخارجية وسياستها مع الدول الصديقة، ترتكز على سياسة مد يد العون ودرء المشاكل بين الدول.
الطاقة المتجددة
أما عن ملف الطاقة المتجددة والاستدامة، فأكد سفير دولة الإمارات، أن دور دولة الإمارات كبير في مشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة، مشيرًا إلى أن «شركة مصدر لها مشروع سيبدأ قريبا في أنغولا ما سيعزز من عملية الاستدامة لدى البلد الأفريقي، مما سيعزز عملية الاستدامة لدى أنغولا، وسيعود بالنفع على الدولة الأفريقية وشعبها».
وفي تصريحات للصحفيين، قال سفير دولة الإمارات لدى أنغولا، إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية مع الدول الأفريقية وشعوبها، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولة وعدد كبير من هذه الدول منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة الإمارات.
وأوضح أن الشراكة الإماراتية – الأفريقية لم تعد تقتصر على علاقات صداقة وتعاون، بل أصبحت نموذجا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والسعي نحو مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوبنا.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت خلال العقود الماضية خطوات استراتيجية نحو بناء جسور التعاون مع القارة الأفريقية، حيث تعمل الدولة اليوم مع الدولة الأفريقية في مجالات تشمل الطاقة المستدامة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والتعليم، والتحول الرقمي، والرعاية الصحية. فمن الموانئ إلى محطات الطاقة الشمسية، تساهم دولة الإمارات في دفع عجلة التنمية في مختلف أنحاء القارة.
العلاقات الإماراتية – الأنغولية:
وتعد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية أنغولا نموذجاً راسخاً للتعاون البناء والشراكة الاستراتيجية التي تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
إرساء أسس هذه العلاقات بدأ في عام 1997، حيث شهدت منذ ذلك الحين تطوراً ملحوظاً على مختلف الصعد، انعكس إيجاباً على تعزيز أواصر التعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والإنسانية.
وتجسد الزيارة الرسمية الأولى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى أنغولا، النهج الشامل الذي تتبناه دولة الإمارات، في تعزيز الشراكات مع القارة الأفريقية، كما تعكس رؤيتنا المشتركة للنمو والازدهار.
تتزامن هذه الزيارة مع تولي أنغولا رئاسة الاتحاد الأفريقي، مما يؤكد مكانتها الرائدة في مجالات البنية التحتية والطاقة والسلام والأمن والتكامل الاقتصادي – وهي مجالات يفتح التعاون الإماراتي – الأنغولي فيها آفاقا واسعة ويحقق فيها إنجازات بارزة.
وتُسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية، وتجديد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم مسيرة التنمية في أفريقيا.