"معركة بنجشير".. طالبان تعلن تقدمها والمقاومة تتحدث عن "هزيمة ثقيلة" للحركة
أعلنت حركة طالبان، الجمعة، تقدم مقاتليها في مناطق بإقليم بنجشير، آخر جيوب المقاومة للنظام الأفغاني الجديد.
وكشف المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، عن استيلاء مقاتلي الحركة على مناطق في إقليم بنجشير و4 نقاط تفتيش، الجمعة.
فيما أعلنت المقاومة في ولاية بنجشير المعروفة أيضا بـ"الأسود الخمسة"، أن مسلحي طالبان بدأوا، الأربعاء، هجوما من الجهة الجنوبية للمقاطعة، كما قادوا هجوما آخر في شرق الوادي الضيق.
وروى مقاتل من "الجبهة الوطنية للمقاومة"، التي تضم مليشيات مناهضة لطالبان وأفرادا سابقين في القوات الأفغانية، لوكالة "فرانس برس"، الخميس: "قبل ساعات قليلة، شنوا هجوما وقد ألحقنا بهم هزيمة ثقيلة".
وتابع: "نتوقع هجمات جديدة من طالبان. نحن مستعدون للتغلب عليهم، إذا خاطروا بمهاجمتنا".
وقتل العديد من مسلحي طالبان في الهجوم، كما أكد فهيم دشتي المسؤول في جبهة المقاومة الذي قال إن الحركة "لم تتقدم ولا حتى كيلومترا واحدا".
وتعهّدت الجبهة بالدفاع عن وادي بنجشير الذي يحيط به مئات المقاتلين من حركة طالبان.
وفي وقت سابق، أعربت جبهة المقاومة عن أملها في الحوار مع حركة طالبان، لكن المحادثات فشلت، بحسب الحركة التي دعت الأربعاء مقاتلي المقاومة إلى الاستسلام دون قتال.
ولا تفصح طالبان في الوقت الحالي عن الخسائر التي تكبّدتها خلال هجماتها على بنجشير.
وقال مقاتل آخر في جبهة المقاومة: "حاولنا الذهاب نحو السلام، لكن (طالبان) تستخدم القوة، وهو أمر لا يجدي"، متحدثًا عن سقوط "الكثير من القتلى في صفوف العدو" في الاشتباكات الأخيرة.
وبنجشير المعقل المناهض لطالبان منذ فترة طويلة، هي واد مغلق يصعب الوصول إليه في قلب جبال هندو كوش التي تقع نهايتها الجنوبية على مسافة 80 كيلومترا تقريبا شمال العاصمة كابول.
ويقود جبهة المقاومة في الوادي أحمد مسعود، وهو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المقاومة السابق ضد السوفيت.
ورسخ مسعود وضعه في وادي بنجشير من خلال قوة من عدة آلاف تضم مليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز