يد تحارب الإرهاب ويد تبني.. جيش ليبيا يطور مطار غات المدني
وفّر الجيش الوطني الليبي الخدمات اللازمة لإعادة تشغيل مطار غات المدني جنوب غربي البلاد، بالتزامن مع حربه ضد الإرهاب بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ قبائل الطوارق بليبيا حسين كويوي إنه "تسلم معدات ضرورية لإعادة العمل بمطار غات الدولي المدني، وصلت لإدارة المطار من القيادة العامة للجيش الليبي اليوم الجمعة".
وأوضح كويوي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن هذه التجهيزات تتمثل في مكيفات التغذية العالية والمتوسطة، وأجهزة اتصالات حديثة عالية الجودة، ومعدات تقنية حديثة طابعات وحواسيب، وإسعافات أولية وسرير طبي، وماكينات لتنظيف الأرضية والمفروشات، وأثاث مكتبي وثلاجات.
وتابع أن القيادة العامة مستمرة في دعم المنطقة بما تحتاجه من خدمات أساسية وضرورية وعلى كافة الأصعدة والمستويات في جميع القطاعات ببلدية غات من خلال التعاون والتنسيق مع مسؤولة العلاقات الخارجية بمجلس شيوخ قبائل الطوارق مبروكة الشريف.
ونقل كويوي عن الشريف شكرها للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي سير هذه الخدمات، التي تتوجه للمنطقة للمرة الأولى منذ عام 2011.
وأردف كويوي أن المجلس سيستقبل الأحد في مطار سبها لجنة من الأطباء الذين سيتوجهون إلى غات لمتابعة المشاكل الصحية المنتشرة في المنطقة.
وشدد كويوي على أن قبائل الطوارق وأهالي مناطق أوباري وغات في الجنوب الغربي سعداء جدا باهتمام القيادة العامة للجيش الليبي بهم كأول جهة حكومية منذ عام 2011.
ونوه إلى أن القائد العام للجيش الليبي أشار خلال اجتماعه الأخير مع مجلس شيوخ قبائل الطوارق إلى عدم تفرقته بين أصحاب الأرقام الإدارية المؤقتة "جنسية غير كاملة" والأرقام الوطنية في كافة المناطق الليبية، من حيث تقديم الدعم والأمن وتيسير الخدمات، ناقلا عن حفتر قوله: "القيادة تراهم ليبيين والقيادة لا تستثني أحدا".
وأطلقت القيادة العامة للجيش الليبي، الخميس، عملية عسكرية موسعة لمطاردة الإرهاب وتعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه، في جنوب غربي البلاد.
وفي وقت سابق، ذكرت مديرية أمن سبها أن سيارة مفخخة يقودها إرهابي انفجرت فور وصولها إلى وسط بوابة المدينة، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، وإصابة 3 أشخاص، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز