باريس تودع البابا فرنسيس.. قداس مهيب في كاتدرائية نوتردام

في مشهد مؤثر خيم عليه الحزن، احتشد آلاف المصلين في قلب باريس للمشاركة في قداس مهيب أقيم في كاتدرائية نوتردام تكريمًا للبابا فرنسيس.
حضر القداس رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، عبّر الحضور عن حبهم العميق لشخصية طبعت مسار الكنيسة والمجتمع الإنساني على حد سواء.
وأقيم قداس مهيب يوم الجمعة في كاتدرائية نوتردام دي باريس تكريمًا للبابا فرنسيس، حيث احتشد عدد كبير من المؤمنين للمشاركة في الصلاة، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
وقال رئيس أساقفة باريس، المطران لوران أولريش، للصحفيين: "منذ الإثنين، رأيت الحشود في ساحة القديس بطرس وساحة نوتردام. أشعر بسعادة غامرة لرؤية هذا التعلق العميق من الكاثوليك، ومن الشعب بشكل عام، بهذه الشخصية التي تركت بصمة كبيرة وأحدثت تغييرات داخل الكنيسة والمجتمع".
وأضاف المطران، الذي ترأس القداس "الشكراني ولأجل راحة روح الأب الأقدس"، أن "هالة البابا فرنسيس كان لها أثر في تحويل قلوب البشر".
قبل ساعة من بدء القداس، امتدت طوابير المصلين لمسافة مئات الأمتار أمام الكاتدرائية، التي تُعد تحفة من الفن القوطي شُيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر.
وحضر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو القداس، مؤكدًا أن "على المؤسسات الفرنسية أن تكون حاضرة كلما اهتز جزء كبير من الشعب الفرنسي أو تأثر أو كان في حالة حداد". وأردف قائلًا: "البابا فرنسيس كان شخصية شعر كثير من الفرنسيين تجاهها بالود والعطاء والانحياز إلى صف الضعفاء والمهمشين".
من جهتها، قالت ساندرين جوجون، البالغة من العمر 46 عامًا: "كنت أتمنى التوجه إلى روما، لكن ذلك لم يكن ممكنًا. أشعر بقرب شديد من كتابات البابا فرنسيس، وقربه من الفقراء والمهاجرين يمسني بعمق، على عكس بنديكتوس السادس عشر الذي كان أقرب إلى كونه لاهوتيًا. أشعر أن وفاة فرنسيس أضافت شعورًا بعدم اليقين وعدم الاستقرار في العالم؛ فقد كان صوتًا يذكرنا بقيم الإنسانية في عالم يزداد أنانية".
وتُقام مراسم جنازة البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، يوم السبت: حيث يُقام قداس متعدد اللغات في ساحة القديس بطرس، قبل نقل جثمانه إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى وسط روما ليوارى الثرى.