مع رشفة قهوة.. مقاهي باريس تفاجئ الزوار بمشهد "لذيذ"
الجلوس خارج مقهى وارتشاف القهوة ومتابعة صخب المدينة وحركتها؛ مشهد هو المفضل لدى الكثير من السائحين الذي يزرون العاصمة الفرنسية.
هذا المشهد يتيح أيضا للسائحين متابعة فن الطهو مع انطلاق ما يعرف باسم الموسم الخارجي.
وفي حين أن باريس معروفة بالفعل بشرفات مقاهيها، فإن الجائحة كانت داعما لتلك المقاهي بشكل كبير بعد أن قامت المقاهي والمطاعم بالاستحواذ على أجزاء أكبر من الجزء المخصص لتوقف السيارات والأرصفة لإقامة مناطق موسعة للجلوس وتناول الطعام والشراب .
مقهي خارجي
ويرجع انتشار المقاهي في أنحاء المدينة إلى القرن التاسع عشر وحتى الآن عندما جرى توسيع الأرصفة.
والآن تحولت المدينة مجددا إلى ما يبدو أنه مقهى خارجي متصل وأصدرت إدارة مدينة باريس ما لا يقل عن 1600 تصريح لمساحات المطاعم الخارجية قبل بداية الموسم الخارجي لمشهد فن الطهو في الأول من أبريل/نيسان الجاري.
وأصبحت مساحات الجلوس الخارجية الموسعة هذه التي لم يتم السماح بها سوى في 2020 للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، مظهرا دائما ومن المقرر الآن أن تخدم الرعاة مجددا بينما يسمح الطقس بهذا. وتستمر التصاريح حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم.
السكان يشتكون
وفي حين أن الأمور تسير على نحو جيد مع أصحاب المطاعم والضيوف والسياح، فإن سكان بعض الضواحي بدأوا يشتكون من الضوضاء، بحسب صحيفة لوباريزيان.
وتنص القواعد الجديدة حاليا على ضرورة غلق مساحات الطعام والشرب الخارجية الساعة العاشرة مساء، ويجب على المنظمين إبلاغ الضيوف بالمغادرة سريعا بعد ذلك احتراما للجيران.
وأصبحت المساحات الخارجية، التي كان مسموحا بها في البداية مجانا بناء على مبادرة من العمدة آن هيدالجو، برنامجا مربحا للمدينة. فهي تدر الآن ما بين 2.2 إلى 2.5 مليون يورو في خزائن البلدية كل عام من تصاريح مساحات تناول الطعام الخارجية، بحسب لو باريزيان.
وأظهرت تقديرات مكتب السياحة والمؤتمرات في باريس أن عدد السياح في باريس الكبرى راوح بين 3.6 مليون و4.7 مليون بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب من العام الماضي.
وكان عدد السائحين قد اقتصر على مليونين و600 ألف في العام 2020، بعدما كان 10.2 مليون العام 2019، وهي السنة المرجعية قبل جائحة كوفيد-19.