بعد 118 عاما.. باريس تستعد لتوديع تذاكر مترو الأنفاق
سيحل النظام الآلي مكان تذاكر الميترو البيضاء التي لطالما ميزت العاصمة الفرنسية
يستخدم ركاب المترو في باريس التذاكر المألوفة للجميع منذ عام 1900، عندما بدأ تشغيل المترو، لكن قريبا ستصبح التذاكر مستطيلة الشكل شيئا من الماضي عندما يحل محلها نظام آلي بالكامل شبيه بالمتعارف عليه في لندن.
وبالنسبة لكثير من السائحين لا تخلو زيارة المدينة من استخدام التذاكر البيضاء الصغيرة التي عادة ما يشتريها الركاب في مجموعة من عشر تذاكر. وكثيرا ما يجدونها بعد مرور سنوات بين طيات كتاب أو في جيب خلفي بحافظة النقود أو تحت الأريكة.
والمعروف عن التذاكر الصغيرة أنها سهلة الفقد وعادة ما ينتهي بها المطاف ملقاة على الأرصفة، كما أنها تستغرق ما يصل إلى عام كي تتحلل. كما أن الشريط المغناطيسي في ظهر التذكرة يفقد فاعليته مع الوقت، مما يعني ألا تعمل التذكرة التي يباع منها 550 مليون واحدة سنويا.
ونتيجة لذلك أجرت "إيل دو فرانس موبيليتيه"، وهي المنظمة التي تنسق عمل شبكات النقل في باريس والمنطقة المحيطة بها، تصويتا، الأربعاء، على المضي قدما في عملية تحويل النظام إلى آلي بحلول عام 2021.
وقالت فاليري بيكريس رئيسة المنظمة والمسؤولة عن المنطقة التي تضم باريس: "سنتوقف عن استخدام تذاكر المترو بالتدريج".
ويستخدم كثير من ركاب مترو الأنفاق بطاقات إلكترونية أسبوعية أو شهرية أو سنوية تعرف باسم نافيجو، وهي مماثلة لبطاقات أويستر المستخدمة في لندن. وستوفر المنظمة خيارين آخرين يناسبان السياح والركاب غير المنتظمين.
وستصبح البطاقات الجديدة متاحة بدءا من أبريل/نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، مما سيتيح وقتا كافيا لتحويل أنظمة المترو وشبكتي الحافلات والقطارات الداخلية لتصبح رقمية بالكامل قبل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس عام 2024.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز