أول تعليق من مخرج حفل افتتاح أولمبياد باريس على المنتقدين
رد مخرج حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، توماس جولي، على الانتقادات التي وجهت للحفل.
ونفى المخرج الفنرسي أن يكون استوحى لوحة "العشاء الأخير" في أحد عروض حفل الافتتاح المثير للجدل.
وقال "جولي" في لقاء تليفزيوني: "ليس لدي أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويهه، أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا".
وأضاف: "العرض الذي رأى البعض أنه مستوحى من لوحة العشاء الأخير لم يكن كذلك، والأمر كان واضحا جدا، يصل ديونيسوس إلى المائدة لأنه إله الاحتفال والخمر وأب سيكوانا إلهة النهر".
وأوضح: "كانت الفكرة تكمن بالأحرى في إقامة احتفال وثني كبير مرتبط بآلهة أوليمبوس"، فيما قدمت مديرة الاتصالات باللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، آن ديكامبس، اعتذارا بسبب الاستعراض.
ودخل الأزهر الشريف على خط الجدل، وندد بمشاهد الإساءة للسيد المسيح عليه السلام في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. وشدد الأزهر في بيان على أن "الإساءة إلى السيد المسيح أو إلى أيِ نبيٍّ من إخوانِه تطرُّفٌ وهمجية طائشة"، محذرا من خطورة استغلال المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ.
وقال الأزهر: "يُدينُ الأزهر الشَّريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة".
وأضاف: "يؤكد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، فالأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها".
وحذر الأزهر "العالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ويُنادي بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار المنحرف المتدنِّي، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة، وتفرض نمط حياة حيوانيَّة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة".