انفراجة في باريس تطلق سباقا لاتفاق بشأن غزة قبل رمضان
أحرزت مفاوضات باريس تقدما مع استمرار السباق لاتفاق وقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير في تعميم على الصحفيين، مساء السبت، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، لكن حماس تخلت عن بعض مطالبها في أعقاب تصلب مواقف رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو".
وكان الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات باريس برئاسة رئيس الموساد دافيد بارنياع عاد إلى إسرائيل، السبت، لتقديم إحاطة إلى المجلس الوزاري الحربي خلال الساعات المقبلة.
وقالت مصادر إسرائيلية "إذا وافق المجلس الوزاري الحربي على الإطار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة ومصر وقطر، فسيتم عقد اجتماعات المتابعة في الأيام المقبلة".
وأشارت إلى أن الانتقال إلى مفاوضات تفصيلية يعتمد أيضا على قيام المفاوضين القطريين والمصريين بإقناع حماس بالموافقة على الإطار الجديد.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان، وبما أن مدة المرحلة الأولى منه 6 أسابيع فإن شهر رمضان بأكمله سيكون في فترة وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل اللقاء الذي جرى مساء الجمعة في باريس بين الوفد الإسرائيلي وممثلي الولايات المتحدة ومصر وقطر إن "المحادثات كانت جيدة للغاية"، وإنه "تم إحراز تقدم كبير".
وأضافت المصادر "نتيجة الاجتماع ستسمح للطرفين بتقديم إطار محدث لحماس للصفقة المحتملة التي نأمل أن تتبناها الحركة في المستقبل القريب".
ونقلت عن دبلوماسي أجنبي قوله إن "المحادثات تتقدم، وبما أن جميع الأطراف تظهر مرونة فمن الممكن التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان".
وأضاف أن "أي تقدم آخر يقع على عاتق حماس".
ويشارك في المحادثات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
وتطابق هذا التقدير مع تقرير نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الذي أشار أيضا إلى حدوث تقدم في المحادثات.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية، في تقرير تابعته "العين الإخبارية"، إن "المسؤولين الأمريكيين والقطريين والمصريين قدموا إطارا جديدا أكثر تفصيلا لصفقة الرهائن إلى المفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع باريس يوم الجمعة".
وبحسب هذه المصادر فإن "الإطار المحدث يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 40 رهينة من غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل".
وأضافت المصادر: "شمل الاقتراح السابق أيضا وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، لكنه لم يكن مفصلاً مثل الاقتراح الذي تم تقديمه يوم الجمعة".
وقال الموقع: "يقول مسؤولو إدارة بايدن إنهم يريدون محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوعين من الآن".
وأوضح مصدر إسرائيلي أن "هناك تقدما تم إحرازه خلال محادثات باريس قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة".
وبدوره قال مسؤول أمريكي للموقع: "تم إحراز بعض التقدم في محادثات الرهائن في باريس يوم الجمعة، ولكن هناك المزيد من الطرق للتوصل إلى اتفاق".
خطوط عريضة لاتفاق جديد
ومن جهتها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي إنه "تم التوصل إلى الخطوط العريضة لاتفاق جديد".
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الحربي سيجتمع هذا المساء لتلقي تحديث من فريق التفاوض، وتقرير ما إذا كانت إسرائيل تقبل المخطط الجديد المقدم.
وأضافت: "إذا تمت الموافقة على الاقتراح الجديد للوسطاء من قبل المستوى السياسي، سوف تجرى محادثات متابعة حول المكونات المختلفة للصفقة".
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA==
جزيرة ام اند امز