سورينام.. "خطط التقشف" بوابة المحتجين لاقتحام البرلمانات
مشهد معاد خلال الشهور الماضية، بعد أن زادت الحرب الأوكرانية من وطأة أزمات اقتصاد لم يتعاف من إغلاق رافق انتشار فيروس كورونا.
وفي محطة جديدة في أمريكا اللاتينية، اقتحم محتجون مبنى برلمان سورينام بعد أن تحولت مظاهرات ضد الحكومة لأعمال عنف.
وقام مئات باحتجاجات في أنحاء العاصمة باراماريبو يوم الجمعة واشتبكوا مع الشرطة بعد تحول مظاهرات ضد الحكومة إلى حالة من الفوضى.
وتظاهر الآلاف في شوارع العاصمة باراماريبو في احتجاجات سلمية في البداية ضد إجراءات التقشف الحكومية بما في ذلك إلغاء الدعم على خلفية ارتفاع التضخم.
ولكن شاهدا من رويترز قال إن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف عندما قام متظاهرون برشق الشرطة بالحجارة والزجاجات واقتحام فناء البرلمان ودخول البعض إلى المبنى قبل إجبارهم على التراجع.
وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأشعل آخرون حرائق ونهبوا متاجر المدينة التي أغلق العديد منها كإجراء احترازي وسط الاضطرابات.
ونددت حكومة الرئيس تشان سانتوخي بالعنف وقالت إنها شكلت قوة عمل لتعقب المسؤولين عن مهاجمة البرلمان.
وتقع سورينام وهي مستعمرة هولندية سابقة في شمال أمريكا الجنوبية ويبلغ عدد سكانها 610 آلاف نسمة.
سريلانكا
وضوع مشابه ضرب البلد الآسيوي، سريلانكا، حينما اقتحم محتجون غاضبون البرلمان والقصر الرئاسي في يوليو/تموز الماضي.
وفر الرئيس غوتابايا راجابكسا من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو، حينها بعد اقتحامه من قبل المتظاهرين المحتجين على أسوأ أزمة اقتصادية تضرب البلاد في التاريخ الحديث.
وأعلنت سريلانكا قبل نحو عام تعليق سداد القروض الأجنبية بسبب نقص العملة الأجنبية.
ويبلغ إجمالي ديون سريلانكا الخارجية 51 مليار دولار، ويتعين عليها سداد 28 مليار دولار بنهاية عام 2027.
البرازيل
وفي أمريكا الجنوبية أيضا اقتحم المحتجون مؤسسات الدولة لأسباب أخرى، إذ رفض أنصار الرئيس جايير بولسونارو الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أطاحت به ليخلفه الرئيس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ومطلع العام الجاري، اقتحم أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقري البرلمان والمحكمة العليا، فيما بدا محاولة انقلاب سرعان ما أخفقت.
واجتاح المتطرفون المباني الحكومية الرئيسية في البلاد بسهولة مثيرة للدهشة، مما يشير إلى احتمال تواطؤ بعض قوات الأمن المكلفة بحراسة المجمع الحداثي في قلب العاصمة برازيليا، بحسب تقرير "فايننشال تايمز".
لكن بمجرد أن احتل المتظاهرون مقاعد السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية، لم يفصح المتظاهرون عن أي خطة تتجاوز تحطيم النوافذ والأثاث وإتلاف الأعمال الفنية والتقاط الصور.
aXA6IDE4LjIxNi45NC45MyA= جزيرة ام اند امز