شراكة استراتيجية بين وكالة أنباء الإمارات وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

وقعت وكالة أنباء الإمارات "وام" اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

يأتي ذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في قطاعي الإعلام والذكاء الاصطناعي من خلال تبادل المعرفة والخبرات والتدريب.

وقع الاتفاقية محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، وسلطان الحجي نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين، وذلك في مقر الوكالة بأبوظبي.

• "دبي للصحافة" يعلن فتح باب الترشح لـ"جائزة الإعلام العربي"

وتنص اتفاقية الشراكة الاستراتيجية على أن تكون جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي راعياً أكاديمياً استراتيجياً للكونجرس العالمي للإعلام، الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض - أدنيك، بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات "وام" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، كما ستخصص الجامعة عدداً من المقاعد في البرنامج التنفيذي الخاص بها لموظفي "وام"، وذلك بهدف دعم الجهود التي تبذلها الوكالة للاستفادة من التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي وتعزيز فاعليتها وإنتاجيتها.

إلى جانب ذلك، ستقدم الجامعة خدماتها الاستشارية للوكالة في إطار إنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي، وتهدف "وام" من خلال المختبر إلى تطوير وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار في مجال الإعلام.

وأكد محمد جلال الريسي أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الجامعة الرائدة والأولى على مستوى العالم والمتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل ركيزة أساسية للنمو المستدام في جميع القطاعات ونتطلع أن يسهم هذا التعاون في إطلاق برامج واعدة للتعاون المشترك بين الجانبين في هذا المجال.

وقال: "تساهم هذه الاتفاقية إلى حد كبير في تطوير قطاع الإعلام في الدولة، إذ إن رعاية جامعة محمد بن زايد الأكاديمية للكونجرس العالمي للإعلام، الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض - أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه الجامعة في الرؤية المستقبلية لقطاع الإعلام في الدولة، وفي نشر المعرفة وتقديم الفرص الواعدة للشباب".

في الإطار عينه، قال البروفيسور إريك زينج، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "سيسهم الذكاء الاصطناعي بإحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات ومنها الإعلام، حيث ستمثل تطبيقات مجالي الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية المحرك الأساسي لهذا التطور، وهما مجالان رئيسيان للبحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي".

وأضاف: "نفخر بشراكتنا مع وكالة أنباء الإمارات المؤسسة الرائدة التي تسعى باستمرار نحو الارتقاء بالمعايير الوطنية لوسائل الإعلام في الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال هذه الشراكة سنعمل على توفير خبراتنا العلمية، كما نتطلع إلى دعم جهود الوكالة خلال فعاليات الكونجرس العالمي للإعلام في العاصمة أبوظبي".

ويهدف الكونجرس العالمي للإعلام الذي تتمحور نسخته الأولى حول التواصل الرقمي، إلى تعزيز الترابط بين مختلف الجهات في القطاع الإعلامي على مستوى العالم، وذلك من خلال منصة نوعية تسهم في توفير ملتقى يجمع بين مختلف الثقافات والشركات الدولية العاملة في قطاع الإعلام.

وتشهد فعاليات الكونجرس إقامة معرض ومؤتمر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض يتميزان ببرنامج طموح يُتيح لمُختلف المؤسسات الإعلامية القدرة على البحث في الشراكات واتفاقيات التعاون المحتملة، كما سيناقش عدداً من المواضيع الرئيسية أبرزها التواصل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام المعاصر ودمج التقنيات المتقدمة والابتكار في قطاع الإعلام.

وقال سلطان الحجي نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة مهمة تتيح التعاون المشترك بين وكالة أنباء الإمارات وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في سبيل بناء القدرات في مجال البيانات والذكاء الإصطناعي والإعلام من خلال مواءمة المشاريع وبرامج التدريب وبما يعود بالفائدة على الطرفين، مؤكدا أن الاتفاقية تعزز العمل على وضع منهجيات وآليات تبادل البيانات وإقامة ورش عمل في مجال علوم البيانات وتطبيقات الذكاء الإصطناعي بهدف فتح آفاق التعلم من أجل الاستفادة بين الطرفين وتبادل خبرات طلبة الجامعة في إعداد بحوث في مجال الإعلام.

وأعرب عن فخره كرعاة رئيسيين في الكونجرس العالمي للإعلام الذي تستضيفه أبوظبي والعمل معا في بناء منظومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل استشراف مستقبل متطور ومستدام لقطاع الإعلام في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي تقدم بحوثا علمية تهدف إلى تقديم برامج متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب دعم مسيرة البحث والتطوير العلمي وخلق المعرفة ونقل واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم الدرجات العلمية وشهادات الماجستير والدكتوراه والتي ستساهم في دعم الطلاب للوصول إلى المستوى الفكري المطلوب في بيئة حديثة ومتميزة.

وأكد أن الجامعة تسعى إلى تمكين جيل جديد من قادة الذكاء الاصطناعي من خلال التعليم الاستثنائي ونموذج فريد من الكوادر الأكاديمية كما تقدم الجامعة للطلاب مجموعة من برامج الدراسات العليا، مع التركيز على التخصصات الأساسية لعلوم الذكاء الاصطناعي: الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية.

aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg

جزيرة ام اند امز