جنازة الموسيقار ناصر الصالح.. خسارة كبيرة للساحة الفنية الخليجية

في مشهد مهيب، ودّعت الساحة الفنية الخليجية الموسيقار السعودي ناصر الصالح، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 63 عامًا.
أقيمت جنازته في جامع الملك فهد بن عبدالعزيز بمدينة الخبر، حيث شيّعه جمع غفير من محبيه قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الثقبة.
شهدت الجنازة حضور عدد من الأسماء البارزة في المجال الفني والرياضي، من بينهم الشاعر علي العسيري، والكاتب الغنائي خالد العوض، والموسيقي مشعل العروج، والأكاديمي والمسرحي الدكتور سامي الجمعان، بالإضافة إلى النجم الرياضي سعيد العويران.
كما نعاه العديد من الفنانين الذين تعاونوا معه، معربين عن حزنهم العميق لفقدان أحد أعمدة الموسيقى الخليجية، ومؤكدين أن إرثه الفني سيظل خالدًا في الذاكرة الموسيقية.
وُلد ناصر الصالح في الأحساء ونشأ في بيئة فنية أثرت بشكل كبير على مسيرته، حيث كان والده يدير شركة إنتاج فني، ما أتاح له فرصة الاحتكاك بكبار الفنانين الشعبيين مثل عيسى الأحسائي.
بدأ رحلته الموسيقية من جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، قبل أن يحقق انتشارًا واسعًا في عالم التلحين، حيث تعاون مع نخبة من أبرز نجوم الخليج والعالم العربي، من بينهم محمد عبده، وطلال مداح، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، ونوال الكويتية، وأصالة نصري.
تميز أسلوب ناصر الصالح الموسيقي بقدرته على التنوع والتجديد، حيث قدّم ألحانًا وطنية، وعاطفية، وشعبية، ما جعله أحد أبرز الملحنين في الخليج العربي. وخلال مسيرته الحافلة، حصل على جوائز، كان أبرزها جائزة أفضل ملحن عربي لعام 2007 من مجلة زهرة الخليج، كما نال تكريمًا خاصًا في مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية تقديرًا لعطائه الموسيقي.