بالصور.. جزيرة لم يزرها كورونا حتى الآن وتنتظر السياح بقلق
قطاع السياحة حيوي للاقتصاد اليوناني حيث يساهم بحوالى 25 % من إجمالي الناتج المحلي فيها.
مع بدء الموسم السياحي رسميا، الإثنين، في اليونان بعد ثلاثة أشهر من العزل، فإن جزيرة سانتوريني تنتظر استقطابا للسياح، لكنها منقسمة بين الحماسة لاستعادة حركتها الزاخرة والخوف من ظهور فيروس كورونا المستجد الذي لم يصبها حتى الآن.
ويساهم قطاع السياحة وهو قطاع حيوي للاقتصاد اليوناني بحوالى 25 % من إجمالي الناتج المحلي فيها.
- اليونان تودع القيود وتفتح مطاراتها لإنعاش السياحة
- اليونان تفتح أبوابها للسياح الأجانب وتستثني هذه الدولة
ومع بدء الموسم السياحي، أعادت الفنادق فتح أبوابها، الإثنين، فضلا عن كل متاحف البلاد، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عند زيارته موقعا أثريا في أثينا الإثنين "لا يمكن لأحد أن يفهم اليونان من دون مواقعها الأثرية ومتاحفها المفتوحة".
ويقول ميخاليس دروسوس الذي يعمل في متجر للتذكارات السياحية في وسط فيرا عاصمة جزيرة سانتوريني "ننتظرهم بفارغ الصبر، نحتاج إليهم. إذا لم يأتوا كيف لنا أن نستمر؟"
وجدد التأكيد "همي الأول هو السلامة وحماية الزوار والموظفين".
واختار رئيس الوزراء سانتوريني السبت لافتتاح الموسم السياحي داعيا السياح إلى المجيء سريعا للتمتع "بمغيب الشمس المذهل" الذي تشتهر به الجزيرة. وقال الفرنسي سيدريك دولورم الذي أتى مع عائلته وهم من السياح القلائل الذين يزورون الجزيرة "حظنا كبير لأننا اتينا في غياب السياح الآخرين".
وينتظر فندق "جاليني" وصول سياح أمريكيين، الإثنين، "لكن لن نكون متأكدين حتى اللحظة الأخيرة "على ما يقول مديره جورج روسوس. وهم يأتون عبر أثينا بعد محطة في ألمانيا.
فمطار سانتوريني لن يفتح أبوابه أمام الرحلات الدولية إلا في الأول من يوليو/تموز مثل غالبية المطارات المحلية في اليونان.
إلا أن 28 طائرة آتية من باريس وأمستردام ولندن وروما فضلا عن المانيا ستحط الإثنين في أثينا.
وفي الإجمال تستقبل مطارات تيسالونيكي وأثينا المسافرين من حوالي 30 بلدا مجددا. وسيخضع الوافدون من أكثر مناطق العالم تضررا من الوباء لفحوصات منهجية وسيمضون ليلة في الفندق على حساب الدولة اليونانية قبل حجر إلزامي محتمل في حال الإصابة.
وقال وزير السياحة هاري ثيوهاريس في سانتوريني "نشغل مجددا محرك الإنتاج الأهم في البلاد ونضع حدا لقلق 700 ألف عامل في المجال السياحي".
قلق من العدوى
إلا أن أصحاب الفنادق والمطاعم قلقون أمام احتمال تجدد انتشار الوباء الذي لم يلحق ضررا كبيرا باليونان مع 183 حالة وفاة.
ويقول اوريستيس بابولياس مدير حانة على شاطئ بيريسا الرملي الأسود "الجميع خائف من احتمال التقاط عدوى الفيروس".
ويؤكد الكندي ستيفان سات الدليل السياحي في سانتوريني منذ 12 عاما "مع توافد السياح ستسجل إصابات. نحن على أعصابنا لأنه في حال تسجيل إصابات كثيرة سيطلب منها الإغلاق مجددا".
وللأسباب نفسها يتردد بانو كونتوليس مدير فندق "ميلوس" في إعادة فتح مؤسسته نهاية يونيو/حزيران. ويقول إن الجائحة "غيرت كل شيء نحن لا نشعر بالخوف بل بعدم الأمان".
ويقول جورج روسوس إن إجراءات الحماية ضد الفيروس "تلقي ثقلا" لكن خطوات احترازية اتخذت مع طبيب في كل فندق وغرفة من أجل حجر محتمل ومستشفى محلي قادر على إجراء فحوصات تشخيص.
بأمان في اليونان
بين المنازل البيضاء والقبب الزرقاء في إيا على الطرف الآخر من الجزيرة يشعر السائح الصيني ماكس "بأمان فعلا" وسط الزوار اليونانيين الكثر.
ويقول وهو يستمتع بمنظر مغيب الشمس "عدد قليل من الأشخاص أصيبوا لذا أخترت السفر إلى سانتوريني والأسبوع المقبل انتقل إلى كريت. انا غير قلق من الفيروس".
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز