عطلة الأبوة في المغرب.. مكسب تاريخي يعزز الترابط الأسري
من شأن الإجراء الحكومي الأخير، بمنح الرجال في المغرب عطلة أبوة لـ 15 يوماً أن يعزز الترابط الأسري، ورد الاعتبار لوظيفة ودور الأب داخل الأسرة.
رد للاعتبار
محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجماعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أكد في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن منح الأب عطلة لمدة 15 يوما عند ولادة أحد أبنائه، يعتبر بمثابة "رد الاعتبار لدور ووظيفة الآب داخل الأسرة" خصوصا في فترة الولادة.
مسؤولية مشتركة
سابقة
والأسبوع المنصرم، أقرت الحكومة المغربية تعديلا قانونيا يمنح الرجال عطلة أبوة لمدة 15 يوما، بعدما كانت في السابق لا تتعدى الثلاثة أيام.
وتأتي هذه الخطوة الحكومية، تنفيذا لاتفاق سابق مع النقابات يسعى إلى تعزيز حقوق الموظفين، رجالا ونساء، وتمكينهم من التوفيق بين حياتهم المهنية وحياتهم الخاصة.
كما يأتي هذا النص انسجاما مع مبدأ المسؤولية المشتركة الذي تقوم عليه الأسرة المغربية، وهو المبدأ الذي أكد عليه الملك محمد السادس في خطاب سابق للبرلمان، قبل أن يتم تضمين هذا المبدأ في مدونة الأسرة.
ويمكن هذا النص، الموظف الرجل الذي ولد له طفل أو أسندت إليه كفالة طفل تقل سنه عن أربعة عشر أسبوعا من رخصة عن الأبوة مدتها 15 يوما متصلة ومؤدى عنها.
ويأتي ذلك من أجل تمكينه من المشاركة في الحياة الأسرية وتأمين الرعاية اللازمة للأم وللمولود الجديد أو للطفل المتكفل به، لا سيما خلال الأيام الأولى من عمره.
ويستفيد الموظف المعني من هذه الرخصة بناء على طلبه وخلال الفترة الممتدة من تاريخ ولادة الطفل أو إسناد الكفالة إلى أن يبلغ المولود أو المتكفل به سن 14 أسبوعا.
كما ينص هذا المشروع على استفادة الموظفة التي أسندت إليها كفالة طفل يقل سنه عن 14 أسبوعا، طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، من رخصة عن الكفالة تمد من تاريخ إسناد الكفالة إلى أن يبلغ المتكفل به السن المذكورة.
ويقضي المشروع أيضا باستفادة الموظفة التي وضعت مولودا أو أسندت إليها كفالة طفل من رخصة عن الرضاعة، تحدد مدتها في ساعة واحدة في اليوم، ابتداء من تاريخ استنفاد الرخصة الممنوحة عن الولادة أو الكفالة، إلى غاية بلوغ الطفل المولود أو المتكفل به سن أربعة وعشرين شهرا، على أن تقوم الإدارة بتحديد أوقات الاستفادة من هذه الرخصة بناء على رغبة الموظفة المعنية مع مراعاة حسن سير المرفق.