حكايات اليورو.. كلويفرت يصيب بيليه بالدهشة
تعد لقطة أسطورة الكرة البرازيلية بيليه مع الهولندي باتريك كلويفرت من أشهر اللقطات في تاريخ كأس أمم أوروبا
وبمناسبة انطلاق منافسات "يورو 2020" بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/ حزيران الجاري إلى 11 يوليو/ تموز المقبل، تقدم "العين الرياضية" سلسلة تقارير عن أبرز حكايات ونوادر في تاريخ البطولة.
انطلاقة رائعة
كانت بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2000" التي استضافتها هولندا وبلجيكا في تنظيم مشترك، فرصة استثنائية لمنتخب الطواحين لتحقيق اللقب للمرة الثانية بعد نسخة 1988.
وبالفعل، بدأت هولندا البطولة بشكل قوي، حيث احتلت صدارة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط خلف، فرنسا بطلة العالم، والتي جاءت وصيفة بـ6 نقاط.
وخلال دور المجموعات، فازت هولندا على التشيك 1-0 والدنمارك 3-0 وفرنسا 3-2.
وفي مرحلة ربع النهائي، اكتسحت هولندا نظيرتها يوغوسلافيا بنتيجة 6-1، سجل منها المهاجم باتريك كلويفرت ثلاثية "هاتريك".
لعنة تولدو ودهشة بيليه
هولندا في طريقها لتحقيق حلمها اصطدمت في نصف النهائي بمنتخب إيطاليا صاحب الخطط الدفاعية الصلبة بقيادة الثلاثي باولو مالديني وأليساندرو نيستا وفابيو كانافارو.
المباراة كانت ذاهبة في اتجاه هولندا، خاصة مع حالة الطرد التي تعرض لها مدافع إيطاليا، جيانلوكا زامبروتا في الشوط الأول.
ولكن بدأ الحظ يدير ظهره للهولنديين، بعدما أضاعوا ركلة جزاء في الشوط الأول حيث تصدى لها الحارس الإيطالي فرانشيسكو تولدو.
وفي الشوط الثاني، تواصلت لعنة تولدو في مطاردة هولندا، بعدما تحصلت على ركلة جزاء ثانية، أضاعها كلويفرت، بعدما سددها في القائم.
طريقة تنفيذ كلويفرت للركلة وإضاعته لها، أصابت بيليه بالدهشة، حيث كان يتابع المباراة في الملعب.
بيليه أخذ يضع يديه على عينيه في إشارة إلى عدم تركيز كلويفرت على تحديد الجهة المثالية لحظة ركلة الجزاء لوضعها في الشباك.
وبعد هذه الركلة الضائعة، حافظت إيطاليا على صمودها أمام هولندا، ليلجأ المنتخبان للأشواط الإضافية، ثم ركلات الترجيح التي ابتسم الحظ فيها لمنتخب "الآزوري".