تحت رعاية محمد بن زايد.. منتدى "بلوغ الميل الأخير" يعقد الأحد ضمن فعاليات COP28
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يعقد منتدى "بلوغ الميل الأخير" الأحد المقبل خلال فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28".
ويضم المنتدى، الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس، عددا من قادة القطاع الصحي في العالم، بهدف الإعلان عن التزامات وشراكات جديدة لدعم الصحة في ظل تغير المناخ، كما يبحث المنتدى سبل تحفيز المساعي للتخفيف من تداعيات أزمة المناخ على صحة الإنسان.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، الذي يشرف على مبادرة "بلوغ الميل الأخير"، أهمية إدراج موضوع الصحة كعنصر أساسي في أجندة أعمال المناخ.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن تغير المناخ يهدد بتقويض عقود من التقدم في تحسين صحة الإنسان، ويؤثر سلبا على حياة الناس في جميع أنحاء العالم، كما يؤثر على مواصلة التقدم في مكافحة الأمراض، التي يمكن الوقاية منها وإنقاذ الأرواح.
وأضاف الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تساهم بشكل أساسي في حماية المكاسب الصحية العالمية من آثار التغير المناخي، معربا عن تطلعه إلى التعاون مع الشركاء في منتدى "بلوغ الميل الأخير"، لاستكشاف حلول جديدة، وتبادل الأفكار، والاستجابة لدعوة مؤتمر الأطراف "COP28" بتقديم التزامات ملموسة نحو مستقبل أكثر صحة.
وتنشط مبادرة "بلوغ الميل الأخير" في تمويل الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال والملاريا والأمراض المدارية المهملة، ويندرج منتدى "بلوغ الميل الأخير" ضمن الفعاليات الدولية الهامة التي تنظمها المبادرة بشكل دوري.
وسيجمع المنتدى نخبة من المتحدثين وصناع القرار، تشمل عددا من كبار المسؤولين في دولة الإمارات، إلى جانب عدد من القادة الدوليين الأوسع تأثيرا في قطاع الصحة العالمي.
وتشمل قائمة المتحدثين في المنتدى الممثلين لدولة الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتورة مها بركات مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة.
ويشارك ضمن المتحدثين أيضا الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وإلين جونسون سيرليف الرئيسة السابقة لدولة ليبيريا ومؤسسة مركز إلين جونسون سيرليف الرئاسي، وبيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، والدكتور جان كاسيا المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والسير كريستوفر هوهن مؤسس مؤسسة صندوق استثمار الأطفال، وأميت بوري الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للشبكة العالمية للاستثمار المؤثر، وجيثينجي جيتاهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أمريف هيلث أفريكا"، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بدولة الإمارات.
إلى جانب المتحدثين، تشارك في المنتدى نخبة من الوزراء ورواد قطاعات الصحة والتنمية والعمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على أهمية معالجة تداعيات التغير المناخي على الصحة العامة، والآثار المترتبة على انتقال الأمراض المعدية.
وسيبحث المنتدى سبل تحفيز المساعي للتخفيف من تداعيات أزمة المناخ على صحة الإنسان، كما يشهد المنتدى ضمن جلساته لعام 2023 الإعلان عن التزامات وشراكات جديدة لدعم الصحة المناخية، بما في ذلك استحداث مبادرات جديدة، أو توسيع نطاق مبادرات قائمة، هدفها القضاء على مجموعة من الأمراض المدارية المهملة، وبناء أنظمة صحية مستدامة تلبي احتياجات الجميع.
ويشكّل التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي تهدد صحة الإنسان، إذ يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الطقس في تفشي الأمراض المعدية بشكل أوسع وأسرع، مما يجهد المنظومات الصحية.
وتتسبب الظواهر الجوية المتطرفة بالكثير من حالات الطوارئ الإنسانية، والتي يصعب التعامل معها في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية المناسبة.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن تغير المناخ قد يدفع 132 مليون شخص إلى حافة الفقر المدقع بحلول عام 2030.
ويشير البنك إلى أن ثلث هذه الحالات ناتج عن المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ والتي تؤثر بشكل غير متناسب على الناس الأشد فقرا.
وسيعمل منتدى "بلوغ الميل الأخير" على استكشاف سبل دعم النظم الصحية والقوى العاملة في مواجهة الصدمات المناخية والصحية، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية لتشمل المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.
وتناقش الجلسات الحوارية للمنتدى الأدوات والإجراءات والمنهجيات المتكاملة لمواجهة هذه التهديدات، فضلا عن تسليط الضوء على نماذج التمويل المبتكرة القادرة على توسيع نطاق حلول الصحة المناخية.