أثار باولو روسي، أسطورة المنتخب الإيطالي، حالة من الشجن بين جماهير بلاده، بعدما وافته المنية الخميس الماضي.
وأعلنت زوجة باولو روسي نبأ وفاته، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، عن عمر يناهز 64 عاما، بعد صراع مع المرض.
وشارك آلاف المشيعين في جنازة باولو روسي، التي أقيمت السبت، في مدينة فيتشنزا، حيث اشترك زملاؤه السابقون في "الآتزوري" في حمل جثمانه.
وشارك ماركو تارديلي وأنطونيو كابريني وأليساندرو ألتوبيلي وجوسيبي بيرجومي ولاعبون سابقون آخرون في حمل نعش اللاعب الراحل إلى كاتدرائية المدينة.
وأحرز روسي 6 أهداف قاد بها المنتخب الإيطالي إلى الفوز ببطولة كأس العالم 1982، وهو اللقب الثالث له في البطولة.
وقال كابريني الذي هيأ الهدف الأول لروسي في شباك البرازيل خلال الفوز الدرامي 3-2 في الدور الثاني: "لم أفقد فقط زميلا في الفريق، بل فقدت صديقا وشقيقا".
وأضاف: "قاتلنا سويا وفزنا وأحيانا خسرنا، ودائما نهضنا من جديد في مواجهة خيبة الأمل، كنا جزءا من المجموعة، لم أفكر أنه سيرحل بهذه السرعة".
وقبل الجنازة، وُضع نعش روسي في استاد روميو مينتي في فيتشنزا، حيث وضع المشجعون الورود وألقوا نظرة الواع الأخيرة.
مسيرة رائعة
روسي ولد في براتو في إقليم توسكاني في 23 سبتمبر/أيلول 1956، ولعب طيلة مسيرته في إيطاليا.
استهل مشواره الاحترافي مع يوفنتوس في 1973 وبعد معاناة مع الإصابات تمت إعارته إلى كومو حيث خاض أول مباراة له على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
بدأ مسيرته في مركز الجناح الأيمن وشارك في 6 مباريات مع كومو وفشل في تسجيل أي هدف.
تألق بعد انضمامه إلى فينشينزا حيث لعب في مركز المهاجم، حيث يتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الثانية برصيد 21 هدفا في موسم 1976-1977 وقاد الفريق للترقي إلى الدرجة الأولى، وفي الموسم التالي أحرز 24 هدفا وأصبح أول لاعب يتصدر قائمة هدافي أول درجتين في موسمين متتاليين.
بعد انتقاله بشكل دائم إلى فينشنزا في 1978 سجل 15 هدفا في موسم 1978-1979، لكن الفريق عاد إلى الدرجة الثاني.
وخلال 4 مواسم مع يوفنتوس نال روسي لقب الدوري الإيطالي مرتين بالإضافة إلى كأس أوروبا مرة واحدة وكأس إيطاليا في مناسبة واحدة.
لعب في صفوف ميلان وفيرونا في آخر موسمين من مسيرته قبل الاعتزال في 1987.