صحة
بحجم "حبة البازلاء".. جهاز جديد لعلاج ثقب القلب لدى حديثي الولادة
توصل علماء لجهاز جديد يمكنه علاج ثقب القلب عند الخدج وحديثي الولادة بعملية بسيطة.
وأطلقت شركة "أبوت" العالمية جهازاً ثورياً جديداً هو الأول في العالم الذي يمكن زراعته في أجسام المواليد الخدج (بوزن أقل من 700 جرام) من خلال عملية بسيطة لعلاج القناة الشريانية السالكة أو ثقب القلب، وهو عيب خلقي شائع، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي".
وقالت الوكالة في تقرير نشرته الخميس، إن الجهاز الجديد، والذي تم طرحه باسم "Amplatzer Piccolo Occluder"، ويبلغ حجمه أصغر من حبة البازلاء الصغيرة، سيكون مفيداً للأطفال الخدج وحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى علاج تصحيحي لهذا العيب الخلقي، أو قد لا يستجيبون للأدوية، أو هؤلاء الذين يكونون في خطر كبير للخضوع لعملية جراحية تصحيحية.
وأشارت إلى أن ثقب القلب هو أحد أكثر عيوب القلب الخلقية شيوعاً التي تحدث عند الأطفال المبتسرين، والذي يتمثل بوجود فتحة بين الأوعية الدموية المؤدية للقلب، مما قد يهدد حياة الأطفال المصابين به، وفي بعض الحالات خاصة عند الخدج، فإن الثقب لا ينغلق بشكل تلقائي مع مرور الوقت، مما قد يجعل من الصعب على الأطفال التنفس بشكل طبيعي بسبب زيادة تدفق الدم إلى الرئتين.
من جانبه، قال المدير العام لأعمال "أبوت" الخاصة بالقلب في الهند، بايال أجراوال: "هذا الجهاز يمثل تقدماً حاسماً في مستوى الرعاية الصحية للأطفال الخدج، والذين قد لا يكونون قادرين على الخضوع لعملية جراحية لإصلاح قلوبهم".
وأضاف: "نحن متحمسون لتطوير تقنيات يمكنها تغيير حياة الناس ومساعدتهم على عيش حياة أفضل، بما في ذلك هؤلاء الأطفال الضعفاء، ونشعر بالسعادة لأنه من خلال أجهزتنا سيتمتع هؤلاء الأطفال بفرصة لعيش حياتهم بشكل طبيعي، حيث سيمكنهم أن يعيشوا حياتهم على أكمل وجه".
كما نقلت الوكالة عن رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى "ليزي" للأطفال في الهند، إدوين فرنسيس، قوله: "هذا المنتج يعد تقدماً منقذاً للحياة سيساعدنا في علاج هؤلاء الأطفال الرُضع الذين قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة".
وأضاف: "الجهاز ممتاز لأنه معد بشكل مسبق، مما يعني أنه لا يحتاج إلى الكثير من التحضير، كما أنه صغير الحجم ولذا فهو مناسب للأطفال الرضع بأعمار وأوزان مختلفة".
وأوضحت الوكالة أن الجهاز الجديد هو عبارة عن جهاز ذاتي التوسيع يتم إدخاله من خلال شق صغير في الساق، ويتم توجيهه عبر الأوعية الدموية إلى القلب، حيث يتم وضعه لإغلاق الثقب الموجود، وهو مُصمَم للسماح للطبيب بإدخاله من خلال الشريان الأورطي أو الرئوي، وكذلك لإخراجه من الجسم أو إعادة تمركزه في الوضع الأمثل له.
وتابعت: "نظراً لأن تركيب الجهاز يتم من خلال عملية بسيطة فقط فإن يمكن فصل العديد من الأطفال الخدج المصابين بأعراض خطيرة في وحدات العناية المركزة عن أجهزة التنفس الاصطناعي بعد العملية بفترة وجيزة".
ولفتت الوكالة إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في هذا الجهاز تعتمد على أكثر من 20 عاماً من النجاح الإكلينيكي لعائلة "أبوت" من هذه العلاجات المعتمدة بالفعل للاستخدام في الولايات المتحدة وأوروبا ومختلف البلدان حول العالم في الأطفال الأكبر حجماً .