مستشار الملك.. مغربي يهودي أيقونة سلام وتعايش
منذ عام 1991 تم تعيينه مُسشاراً للملك الراحل الحسن الثاني، ليحتفظ بنفس المهمة بعد اعتلاء الملك محمد السادس العرش، عام 1999.
اقترن اسمه بالذاكرة المُشتركة بين المغاربة يهودهم ومُسلميهم، عُرف مستشاراً للملك الراحل الحسن الثاني، ثُم مُستشاراً للعاهل المغربي الملك محمد السادس، عمل في الصحافة والثقافة، ونشط كثيراً في مجال الحوار الحضاري.
هو مغربي أمازيغي يهودي، وابن أحد المقاومين المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي، وحصل على جوائز متعددة لأنشطته الثقافية والخيرية أيضاً.
أوندري أزولاي، ابن مدينة الصويرة المغربية، الذي وُلد عام 1941 وسط عائلة يهودية ذات أصول مغربية، من والد كان موظفاً في عهد الحماية الفرنسية، قبل إعفائه من مهامه بسبب مُساندته للوطنيين.
تابع أندري أزولاي دراسته الابتدائية والثانوية في المغرب، وفي عام 1966 عندما كان عمره حوالي 25 سنة قرر الالتحاق بباريس لاستكمال دراساته العليا.
صحفي ومستشار ملكي
تجربته الكبيرة في الإعلام، وعلاقاته الواسعة مع الصحفيين الفرنسيين، جعلته يتبوأ مهمة العلاقات الخارجية والعلاقة مع وسائل الإعلام الفرنسية في ديوان ملك المغرب الراحل الحسن الثاني.
رجل الثقافة المشتركة
يتميز مسار أزولاي بتجارب ثقافية مُتعددة، إذ تولى رئاسة منظمة أنا ليند للحوار بين الثقافات، إلى جانب عُضويته بلجنة الحكماء لمبادرة تحالف الحضارات، كما انتخب رئيسا منتدبا لمؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية. وهو نائب رئيس مركز السلام في الشرق الأوسط الذي يوجد مقره في تل أبيب.وقاد أزولاء مجموعة من الحوارات بين شخصيات فلسطينية وأخرى إسرائيلية، وذلك ضمن عمل مُنظمة "هوية وحوار" التي أسسها بفرنسا منتصف السبعينيات، إذ يُشتهر فكرة أن "أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بمنح الشعب الفلسطيني حق بناء دولته المستقلة".
مغربي أصيل
كما لقبته جريدة لوموند الفرنسية بلقب "سفير التلاحم اليهودي الإسلامي"، الشيء الذي اعتبرته ذات الجريدة، رسالة مغربية تُكرس انفتاحه وحداثته، في قالب من الاعتدال والوسطية.