فقد والديه بهجوم «حماس».. إسرائيلي يطوف العالم بحثا عن السلام
فقد رجل الأعمال الإسرائيلي ماعوز إينون والديه بهجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن بينما كان البعض يطالب بالثأر، ظل يدعو للسلام.
وحول ملابسات دعوته إلى السلام، قال إينون البالغ من العمر 49 عاما، لوكالة "فرانس برس": "لم نرد الانتقام".
وكان إينون يتحدث خلال تجمع صغير للمطالبة بالسلام جمع يهودا وفلسطينيين في فعالية قلما تحدث منذ اندلاع الحرب.
وأقر بأنه واجه صعوبة في البدء للدعوة للسلام والمسامحة "لكن هذا إرث والديّ. المستقبل سيكون أفضل".
وتابع: "الحرب لا تعود بأي أمن أو سلام على شعب إسرائيل وبالطبع ليس على الفلسطينيين". وأضاف أن "دوامة الدم والخوف مستمرة منذ أكثر من 100 سنة".
وقتلت بيلها وياكوفي إينون في منزلهما في مزرعة نيتيف هعاصر التعاونية قرب غزة عندما أطلقت حماس وابلا من الصواريخ على إسرائيل لدى اقتحامها السياج الحدودي، في ٧ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقتل 1160 شخصا في الهجوم، معظمهم مدنيون، في الهجوم غير المسبوق بحسب تعداد لـ"فرانس برس"، استنادا لبيانات رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل بقصف مكثف وبدأت هجوما بريا في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل 32916 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ومنذ مقتل والديه، يجوب إينون إسرائيل وأوروبا سعيا للتواصل مع فلسطينيين بعضهم من غزة "فقدوا أيضا أبا أو أخا أو عائلات بأسرها".
"يجب أن نسامح"
وقال: "تعلمت بعض الدروس التي غيّرت حياتي" و"أحدها هي أن الأمل هو عمل. يجب أن نسعى من أجل خلق الأمل. إنه ليس شيئا يُعطى لنا.. علينا أن نخلق الأمل. وهذا التجمع هنا هو بالضبط مثال على ذلك".
وأضاف: "أعلم أن الإسرائيليين والفلسطينيين يمكنهم العيش سويا لأنني اختبرت ذلك. لعشرين عاما كان لدي شركاء من فلسطين والأردن ومصر"، موضحا أنه فتح سلسلة فنادق صغيرة أحدها في مدينة الناصرة القديمة ذات الغالبية من الفلسطينيين في شمال إسرائيل.
وبعدما عانقه الجمع عقب كلمته، أقر إينون بأن هذا النوع من ردود الفعل نادر في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأحدث هجوم حماس صدمة في إسرائيل وجعل كثيرين يصرّون على أن السلام مع الفلسطينيين لم يعد ممكنا.
وأوضح اينون أنه في السبعينيات "كانت مصر العدو الأول لإسرائيل، وكانت أقوى بكثير من حماس"، ومع ذلك وقعت الدولتان اتفاقية سلام "بعد سنوات قليلة فقط من حرب عام 1973".
ومن أجل المضي قدما، "علينا أن نغفر للماضي ونغفر للحاضر... ونعمل بجد لبناء المستقبل" بحسب إينون.
ودعا إينون المجتمع الدولي إلى دعم أولئك الذين يدعون للمصالحة و"الاستثمار في السلام" على غرار ما فعل في إيرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا.
وأصبح السلام مهمة يكرس رجل الأعمال الذي يتمتع بالكاريزما نفسه لها.
وأوضح أنه بعد أربع ليال من مقتل والديه "استيقظت في الليل أبكي، وأشعر بالألم في جسمي كله. وكانت زوجتي نائمة بجواري" عندما رأى في حلمه ملاكا يدعى "نجم السلام".
وقال "شاهدت حلما، والآن أحقق هذا الحلم".
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز