خطورة جدري القرود على الأطفال.. خبير إيطالي يحسم الجدل
حالة من القلق يشهدها العالم، خاصة الدول الأوروبية جراء تفشي جدري القرود بعدد من البلدان من بينها المملكة المتحدة وأمريكا وإيطاليا.
ومع تحذير الأطباء حول العالم بأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود، هي: كبار السن والأطفال أصحاب المناعة الضعيفة والحوامل، بدأ الكثيرون في التساؤل عن خطورة الفيروس على الأطفال.
وللإجابة عن هذا السؤال طمأن أنطونيو دافينو، رئيس الاتحاد الإيطالي لأطباء الأطفال (FIMP): الآباء والأمهات قائلا: "على الرغم من أننا في المراحل الأولى من تقييم المرض، فإنه في الوقت الحالي لا توجد أي مخاطر محددة على الأطفال فيما يتعلق بجدري القرود"، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وقال دافينو: "نحن ما زلنا في مرحلة مبكرة للمرض، إذ يجب الوضع في الاعتبار أن الحالة الأولى التي تم رصدها لجدري القرود كانت في الـ7 من مايو/ أيار في المملكة المتحدة، ثم ظهرت حالات أخرى في أسبانيا والبرتغال، واعتباراً من الـ20 من مايو/ أيار سجلت رسمياً 38 حالة إصابة بالفيروس في العالم، لذا، نحن الآن ببساطة نراقب ما يحدث".
وأضاف: "تم اكتشاف الإصابة السابقة بهذا الفيروس، المسمى بفيروس الجدري، وهو مرض فيروسي، في عام 2003 وقد نقلته حيوانات من غانا، لذا فهذه هي المرة الأولى التي لا يوجد فيها ارتباط وبائي مع الحيوانات".
وتابع: "لأن هذا مرض يمكن أن تنقله الحيوانات أو من خلال قطرات اللعاب والاتصال المباشر بالسوائل البيولوجية، فهذا يعني أنه في الوقت الحالي علي أن أطمئن الناس بأنه لا توجد مخاطر محددة، ولكن علينا الآن توخي الحذر والتأكد من التشخيص".
وحول مخاطر إصابة أحد الأطفال بالمرض، قال رئيس الاتحاد الإيطالي لأطباء الأطفال: "نحن بصدد التعامل مع مرض يستمر لمدة بضعة أسابيع، ولكن لا يسبب مخاطر محددة، كما توجد العلاجات المخصصة لذلك، لكني أود أن أكرر أنه يمكننا الآن أن نطمئن، فإنها حالة يجري تقييمها، وكل ما علينا هو الانتظار لنرى كيف يتطور انتشار المرض لمعرفة كيفية التعامل معه ومواجهته".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من تلقوا لقاح الجدري يتمتعون بحماية أفضل من هذا المرض، قال دافينو : "تم القضاء على الجدري، ولم يعد من التطعيمات التي يتم تقديمها الآن، إنه فيروس من العائلة نفسها ولكن لا توجد عناصر مثيرة للقلق، كما أن معدلات الوفيات متغيرة للغاية حسب نوع الفيروس المعني".
وتابع: "في الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، نتحدث عن معدلات وفيات تتراوح بين 1 و3%، ولا أعتقد أن هناك أي مخاطر محددة".
وتشمل عوارض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه. ولا يوجد علاج بعد للمرض لكن العوارض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويعد المرض منتشرا في 11 دولة إفريقية.
وبإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.
ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المائة.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط. وقال الخبراء إن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز