ضيف غير متوقع يقلق الأمريكيين.. تسارع الخطى لسد عجز الجيش
اجتمع قادة الدفاع الأمريكيون في منتدى ريجان للدفاع الوطني السنوي، فيما سادت أجواء بأن الأيام السيئة قد عادت مجددا.
ووفق تقرير لصحيفة "بولتيكو" الأمريكية، أخبر القادة العسكريون وأعضاء الكونغرس والرؤساء التنفيذيون بشركات الدفاع، الحضور في اجتماع غير حزبي في مكتبة ومتحف رونالد ريجان الرئاسي، أن الصين لا تزال تعتبر على نطاق واسع أكبر تهديد طويل الأمد للبلاد.
لكن، مع ذلك، طغت على الاجتماع الحاجة إلى الانطلاق إلى مستوى أعلى بكثير لمعالجة مشكلة لم يتخيلها الكثيرون هنا قبل عام واحد فقط؛ حرب بالوكالة ساخنة مع روسيا في أوكرانيا دفعت البنتاجون وصناعة الدفاع إلى أزمة.
وفي مقابلة مع بوليتيكو، قال مايك ماكورد، كبير مسؤولي الميزانية في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن "الصراع المتطور يستهلك الكثير من الذخيرة والأسلحة".
ويؤكد كبار مسؤولي البنتاجون والقطاع الصناعي أن الجهود تتكثف في الفترة الأخيرة لاستبدال الأسلحة التي شحنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا، ما استنفذ المخزونات الأمريكية التي تعتبر حاسمة لردع الصين أو أي خصوم محتملين آخرين لسنوات مقبلة.
وقالت وزيرة الجيش كريستين ورموت للصحفيين، إن "الكونغرس يرسل مليارات الدولارات إلى وزارة الدفاع، ونحن نحصل بها على عقود مرتين إلى ثلاث مرات أسرع مما نفعل في العادة".
واستشهدت بالصفقات الأخيرة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم التي استخدمها الأوكرانيون بمجرد تسلمهم لها. وبحلول الربيع، ستتمكن صناعة الدفاع الأمريكية، من إنتاج 20.000 في الشهر من هذه القذائف.
لكنها قالت إن تصنيع ما يكفي منها سيستغرق وقتًا، مضيفة أن الولايات المتحدة ستحصل على هذا المعدل الذي يصل إلى 40 ألف طلقة شهريًا في ربيع عام 2025، من أجل تعويض ما خرج إلى أوكرانيا.
ووفقا للمسؤولين والخبراء، فإن إعادة تشغيل المصانع التي تصنع المدفعية والصواريخ والدفاعات الجوية المصممة خصيصًا لتحقيق الكفاءة في زمن السلم، عوضا عن الإنتاج في زمن الحرب، مهمة ضخمة.
وقال جريجوري هايز، الرئيس التنفيذي لشركة Raytheon Technologies ، وهو أكبر مشتر للأسلحة للجيش الأمريكي، من أن الرد على "حرب حقيقية واسعة النطاق" لن يحدث بين عشية وضحاها.
وقالت إيلين لورد، رئيسة قطاع الأسلحة السابقة في البنتاجون والمديرة التنفيذية لشركة Textron Systems: "من أجل تطوير كل هذه الذخائر التي نحتاجها، علينا الحصول على عقود إنتاج".
وأضافت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تسهيل الأمر على الدول الحليفة لبناء أسلحة أمريكية من خلال مشاركة المواصفات الهندسية مع هذه الدول.
ومضت موضحة "أن القاعدة الصناعية الأمريكية لا يمكنها فقط أن تتطور وتقوم بإنتاج ضخم من نوع الحرب العالمية الثانية أو حتى لنزاع إقليمي بهذه الطريقة".
من جهتها، شككت النائبة إليسا سلوتكين وهي ديمقراطية عن ولاية ميتشيجان، في دعم الأمريكيين للحرب الحالية.
وقالت سلوتكين، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية: "أعتقد أننا جميعًا أعجبنا بالأوكرانيين ويجب أن تدعمهم قدر الإمكان. لكنني طرقت 80 ألف باب وجاء رد الأمريكيين يقولون نحن ندعمهم حقًا ونريدهم أن ينجحوا، لكن متى نتوقف عن منح مليارات الدولارات وهل هناك لعبة نهائية؟"
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز