البنتاجون: العودة للاتفاق النووي الإيراني مستبعدة لأمد بعيد
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العودة للاتفاق النووي مع إيران مشروطة بالتزام طهران، مؤكدا أن تلك الخطوة مستبعدة حاليا ولأمد بعيد.
وأوضح أنطون سيميلروث، وهو متحدث باسم البنتاجون، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" ونشرتها في عددها الصادر الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها.
وأشار إلى أن إيران لم تعد تحترم التزاماتها على جبهات عدة، وإذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي رأى أن الاتفاق كان الأسوأ في تاريخ بلاده.
وتراجعت إيران عن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي وقع مع الدول الكبرى منتصف عام 2015 وواصلت تخصيب اليورانيوم بنسب مقلقة، فيما لم تتوقف منذ إبرام الاتفاق على تطوير برنامجها الصاروخي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن السعودية شريك رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، وركيزة مهمة لهيكل الأمن الإقليمي.
ولفت إلى أن إيقاف مبيعات ونقل السلاح للسعودية، وكذلك المبيعات التجارية المباشرة التي سمحت بها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، "يعد مؤقتاً؛ وذلك للسماح للإدارة الجديدة بفرصة المراجعة".
وشدد على أن هذا الإجراء الإداري روتيني ونموذجي في عملية الانتقال، ويوضح التزام الإدارة بالشفافية والحوكمة الرشيدة، فضلاً عن ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في بناء نظام أمني قوي لشركائنا، قابل للتشغيل وأكثر قدرة في مواجهة المخاطر.
وأضاف أن "السعودية شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وركيزة مهمة لهيكل الأمن الإقليمي"، مستدلاً بشهادة لويد أوستن، وزير الدفاع، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، بأن وزارته ستكمل المحادثات مع شركائها الإقليميين في الشرق الأوسط، لتحديد القدرات المطلوبة لردع إيران ودعم الاستقرار الإقليمي.