البنتاجون يتعاون مع منافسي "هواوي" لإطلاق خدمات الجيل الخامس
أمريكا تتعاون مع شركتي "إريكسون" و"نوكيا" لإطلاق خدمات الجيل الخامس"5G" لإضافة ضغوط أكبر على شركة" هواوي" التي حظرتها.
قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الإثنين، إن الولايات المتحدة تستعد للتعاون مع منافسي شركة "هواوي الصينية" شركتي "إريكسون" و"نوكيا" لإطلاق خدمات شبكات الجيل الخامس "5G"، في خطوة من شأنها أن تضيف مزيدا من الضغوط على الشركة الصينية المحظورة في الولايات المتحدة.
وقالت "إيلين لورد"، وكيلة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون المشتريات والتكنولوجيا، إن الولايات المتحدة تضع الأسس لتطوير تقنيتها الخاصة لدعم شبكات الجيل الخامس للاتصالات "5G"، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية تفاوضت بالفعل مع شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية، أمثال شركة "إريكسون" السويدية، وشركة "نوكيا" الفنلندية من أجل إطلاق هذه الخطة.
- بالأرقام.. سوق الـ5G في الصين تتجاوز الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين
- الصين تستثمر 5 مليارات دولار في تطوير شبكات الجيل الخامس
وقالت "لورد" إنه على الرغم من أن تكنولوجيا "5G" تركز في البداية على الهواتف المحمولة، إلا أن "البنتاجون" يبحث مع حلفائه عن طرق تمّكنهم من استخدام التكنولوجيا للأغراض العسكرية، حيث يميل عديد من الحلفاء الأوروبيين إلى العمل مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، على حد قولها.
وتعزز سرعة شبكات الـ" 5G" العالية التقدم الكبير في الهواتف المحمولة والحوسبة المتنقلة، بالإضافة إلى أرباح كبيرة للشركات الأمريكية والصينية، وغيرها من الشركات التي تتسابق لإدخال هذه التكنولوجيا في أسواقها.
إلا أن "لورد" وقادة الدفاع الأمريكيين الآخرين قلقون من أن الشبكات التي يتم تحديثها بمعدات شركات الاتصالات الصينية - خاصة "هواوي" - يمكن أن تساعد بكين في التجسس على البيانات الأمريكية.
ووصف "جوزيف دانفورد"، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، تكنولوجيا "5G "بأنها "قضية أمن قومي حرجة".
كما قالت "لورد" إن التكنولوجيا جزء من "منافسة القوى العظمى" مع روسيا والصين المتصورة في استراتيجية الدفاع الوطني التي وضعها البنتاجون منذ عام.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "سوهو" الصينية، تضغط الولايات المتحدة على أوروبا لحظر استخدام معدات شركة "هواوي" الصينية، قائلة: "إن الحكومة الصينية تستخدم معدات الشركة لأعمال تجسس عالمية واسعة النطاق".
إلا أن المفوضية الأوروبية تجاهلت النداء الأمريكي لحظر "هواوي"، في حين اكتفت بحث دول الاتحاد الأوروبي على مشاركة مزيد من البيانات، لمعالجة مخاطر الأمن السيبراني المتعلقة بشبكات الجيل الخامس.