بإحياء عهد السامبا.. بيريز يسرق سلاح عدوه الأول في ريال مدريد
فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد يسرق سلاح عدوه الأول في النادي الملكي عبر إحياء عهد راقصي السامبا.. طالع التفاصيل
تعاقد نادي ريال مدريد الإسباني مع رينير جيسوس، موهبة فلامنجو البرازيلي، الإثنين، لينضم اللاعب الشاب إلى صفوف الفريق الرديف مع بداية فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووقع اللاعب البرازيلي الشاب، البالغ من العمر 18 عاما، على عقد يبقيه داخل النادي الملكي حتى عام 2026.
ويبدو أن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي العاصمة الإسبانية، بدأ في السير على خُطى سلفه رامون كالديرون الذي يعد أبرز أعدائه، لا سيما بعد الخلافات والحروب الانتخابية التي دارت بينهما في العقد الأول من الألفية الثالثة.
ولطالما تعرض بيريز لانتقادات كالديرون، الذي تولى رئاسة النادي الملكي خلفا له عام 2006، قبل أن يرحل عنه بعد 3 سنوات فقط، ليعود الرئيس الحالي إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" بمشروع جديد.
حقبة برازيلية
شهدت حقبة كالديرون في الريال تواجد اللاعبين البرازيليين بشكل ملحوظ، حيث بدا أن الرئيس السابق كان حريصا على جلب أبرز المواهب اللاتينية إلى النادي الملكي.
وشهدت نهاية ولاية بيريز الأولى وبداية عهد كالديرون تواجد 5 لاعبين برازيليين في موسم 2005-2006، هم روبرتو كارلوس، وسيسينيو، وخوليو بابتيستا، وروبينيو، والظاهرة رونالدو نازاريو.
وبدأ راقصو السامبا في الازدياد بشكل ملحوظ في الموسم التالي، بعدما بلغ عددهم 7 لاعبين، عقب التعاقد مع الثنائي إيمرسون ومارسيلو، لينضما إلى الخماسي السابق.
وشهد الموسم الثالث نهاية عهد بعض النجوم البرازيليين في مدريد، على رأسهم الثنائي الأسطوري كارلوس ورونالدو، لتقدمهما في العمر وتراجع مستواهما، كما انضم إليهما إيمرسون الذي غادر البرنابيو سريعا لعدم تقديمه ما يشفع له للاستمرار، وكذلك سيسينيو.
وبالتالي، تراجع عدد البرازيليين في الفريق الملكي، ليبقى الثلاثي روبينيو، وبابتيستا، ومارسيلو، لكن أضيف لهما المدافع الصلب بيبي الذي كان يحمل أصولة برازيلية في الأساس، لكنه حصل على الجنسية البرتغالية.
وبدأ التراجع البرازيلي داخل البرنابيو في موسم 2008-2009، وهو الأخير في حقبة كالديرون، ليكتفي النادي بالثنائي مارسيلو وروبينيو، بالإضافة للبرازيلي الأصل بيبي.
وبذلك، تكون فترة ولاية كالديرون قد شهدت تواجد 8 لاعبين برازيليين بالقميص الملكي في غضون 3 سنوات فقط.
عهد بيريز
بدأت ولاية بيريز الثانية في صيف عام 2009 عقب رحيل كالديرون، لكن وصوله جاء بعد بيع روبينيو في العام السابق إلى مانشستر سيتي، ليبقى مارسيلو البرازيلي الخالص الوحيد، لاعتبار بيبي لاعبا للمنتخب البرتغالي.
واكتفى بيريز فور توليه الرئاسة بإبرام صفقة برازيلية واحدة، لكنها كانت من العيار الثقيل، بتعاقده مع ريكاردو كاكا من ميلان الإيطالي.
وتوالت السنوات دون أن يفكر بيريز في إضافة الجينات البرازيلية لكتيبة الملكي، مكتفيا بالثنائي مارسيلو وكاكا فقط، حتى بدأت أمواج راقصي السامبا في اقتحام أكاديمية النادي بداية من موسم 2012-2013.
البداية كانت بتعزيز صفوف الفريق الرديف "كاستيا" بالثنائي الشاب كاسيميرو وفابينيو اللذين لم يشاركا مع الفريق الأول إلا لدقائق معدودة، كما أن الأخير سرعان ما رحل عن النادي الملكي في الموسم التالي.
وفي عام 2014، تقلص عدد البرازيليين بشكل ملحوظ، خاصة بعد رحيل كاسيميرو إلى بورتو البرتغالي، وقبلها أنهى كاكا رحلته مع الفريق الملكي بعد سنوات خفت فيها نجمه، ليبقى مارسيلو وحيدا.
لكن نادي العاصمة الإسبانية تحرك لتعويض رحيل كاسيميرو بلاعب من بني جلدته، إذ ضم لوكاس سيلفا الذي رحل سريعا في العام التالي.
ومع بداية موسم 2015-2016، بدأت الموجة البرازيلية تظهر لأول مرة في عهد بيريز، بعدما قرر النادي استعادة كاسيميرو من بورتو وجلب زميله في الفريق دانيلو، لتصبح الحصيلة ثلاثيا برازيليا.
ومع بداية صيف 2018، بدأت أنظار بيريز تتجه فجأة صوب البرازيل، ليبدو أن رئيس العملاق الإسباني كان يبحث عن معوض للصفقة التي ضاعت عليه قبلها بـ5 سنوات، عندما أفلت نيمار دا سيلفا من بين يديه، وارتدى قميص الغريم برشلونة.
وقرر بيريز رفقة مسؤولي الريال التنقيب في الملاعب البرازيلية عن الجواهر التي قد تهون عليه ضياع صفقة نيمار، وبالفعل تعاقد مع موهبة جديدة بضم فينسيوس جونيور الذي وُصف في بلاده بـ"نيمار الجديد".
انضمام فينيسيوس للنادي الملكي أتبعه في العام التالي وصول مدافع برازيلي ألا وهو إيدير ميليتاو، بجانب الجناح الشاب رودريجو جوش.
وبعد سنوات من ندرة البرازيليين في قائمة الفريق الملكي، زاد عدد راقصي السامبا إلى 6 لاعبين دفعة واحدة، بعد انضمام رينير، ليبدو أن بيريز قد أراد السير على خطى عدوه الأول، بإعادة العهد البرازيلي للبرنابيو.