كيف هدمت لعنة ديل بوسكي "جلاكتيكوس" ريال مدريد؟
قصة لعنة المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي التي هدمت الجيل التاريخي لنادي ريال مدريد مطلع الألفية الحالية.. تعرف على التفاصيل.
لا يسمع أحد كلمة "جلاكتيكوس" إلا ويتذكر الجيل التاريخي لنادي ريال مدريد الإسباني في بداية الألفية الحالية؛ حيث ضم أفضل نجوم العالم خلال تلك الفترة، إلا أن النتائج لم تكن على قدر توقعات الجماهير من أسماء هؤلاء اللاعبين.
فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الحالي، تولى رئاسة النادي لأول مرة في عام 2000، ليقوم بجلب العديد من النجوم على مدار السنوات الـ4 التالية، على رأسهم البرتغالي لويس فيجو، والفرنسي زين الدين زيدان، والبرازيلي رونالدو، والإنجليزيان ديفيد بيكهام ومايكل أوين، بالإضافة إلى وجود إيكر كاسياس وروبرتو كارلوس وراؤول جونزاليس.
وعلى الرغم من وجود تلك الأسماء اللامعة، فإن الفريق لم يحقق البطولات التي كانت تتوقعها الجماهير، لا سيما بعد عام 2003، الذي شهد رحيل المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، بعد 4 سنوات على رأس القيادة الفنية للفريق.
لعنة ديل بوسكي
إيفان هيليجيرا، مدافع ريال مدريد الأسبق، اعتبر أن رحيل ديل بوسكي كان سببا أساسيا في تراجع نتائج الفريق في السنوات التالية.
الفريق الملكي نجح خلال حقبة ديل بوسكي في قنص لقب الدوري الإسباني عامي 2001 و2003، كما تُوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2000 و2002، بالإضافة إلى كأس السوبر عام 2002، قبل أن يرحل في 2003 عقب تتويجه بـ"الليجا".
وعن ذلك، قال هيليجيرا في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لقد أرادوا طرد ديل بوسكي، بينما كنا نرغب في بقائه، ولم تعجبنا الطريقة التي رحل بها، كما أن الرئيس لم يكن يرغب في الاحتفال بالليجا معنا".
وكشف المدافع الإسباني الأسبق عن اتفاق لاعبي الريال حينها على عدم الذهاب إلى احتفالية التتويج بلقب الليجا، في تمرد واضح على الإدارة، بعد رحيل ديل بوسكي.
وأضاف: "كنا مضطرين للذهاب إلى ساحة الاحتفالات، لكن كثيرا من اللاعبين لم يرغبوا في الوجود هناك، طالما أراد النادي إقالة ديل بوسكي".
واختتم: "اتفقنا بالفعل على عدم الذهاب إلى الساحة، لكننا تراجعنا في النهاية وتغير قرارنا".
لعنة الجلاكتيكوس
هيليجيرا اعتبر أيضا أن وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين كما حدث في تلك الحقبة صعّب من قدرة الأجهزة الفنية على التحكم في غرف خلع الملابس بعد رحيل ديل بوسكي.
وتعاقب على ريال مدريد عدد من المدربين بعد رحيل ديل بوسكي، من بينهم كارلوس كيروش، خوسيه أنطونيو كاماتشو، ماريانو جارسيا ريمون، فانديرلي لوكسمبورجو، خوان كارو، حتى عام 2005.
وقال هيليجيرا عن هذا الأمر: "لم يكن من السهل على أي مدرب السيطرة على غرفة خلع الملابس في عصر الجلاكتيكوس، خاصة مجموعة البرازيليين".
ولم يستطع جيل الجلاكتيكوس في تلك الفترة أن يحصل على أي لقب كبير على مدار 3 مواسم متتالية، بعد رحيل ديل بوسكي، قبل أن ينفرط عقد هذا الجيل، ويرحل لاعب تلو آخر.
واستعاد الريال عهد الألقاب الكبيرة، بالفوز بلقب "الليجا" عام 2007، لكن بعد أن اعتزل زيدان، وتراجعت نسب مشاركات رونالدو، كما رحل فيجو صوب إنتر ميلان الإيطالي.