اللجوء في مهب الريح.. قرار بحبس رئيس بيرو "المعزول" عاما ونصف
أصبح لجوء رئيس بيرو المعزول بيدرو كاستيو مستحيلا، بعد قرار المحكمة العليا إبقاءه رهن الحبس الاحتياطي لـ18 شهرا.
فقد أعلنت المحكمة العليا في بيرو، الخميس، أنّ كاستيو المتهم بـ"التمرد" بعد إقدامه على محاولة لحلّ البرلمان، سيظلّ في الحبس الاحتياطي على مدى عام ونصف العام.
المحكمة العليا بذلك لبت طلب النيابة العامّة، الداعي إلى تمديد حبس الرئيس السابق خوفا من "فراره"، بعدما حاول اللجوء السياسي للمكسيك عبر سفارتها في ليما، في أعقاب عزله من قبل البرلمان في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكان أول قرار للمحكمة العليا بحق كاستيو، إثر مرور ساعات قليلة من عزله أمر بتوقيفه على ذمة التحقيق لمدة أسبوع واحد فقط، انتهى أمس الخميس.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول حاول كاستيو (53 عاماً) حلّ البرلمان، على أن يتولى بنفسه السلطة التشريعية عبر إصدار مراسيم تشريعية، وهي الخطوة التي تصدّى لها أعضاء مجلس النواب، بالتصويت فورا إلى عزل الرجل بذريعة "العجز الأخلاقي".
البرلمان عيّن فورا نائبة الرئيس دينا بولوارتي رئيسة لبيرو، ثم اعتقلت الشرطة الرئيس المعزول، وهو في طريقه للجوء إلى السفارة المكسيكية في العاصمة البيروفية ليما.
ودخلت البلاد في فوضى عقب عزل كاستيو وثارت احتجاجات عنيفة، وقع على إثرها إلى غاية أمس الخميس 10 قتلى و340 جريحاً، وفقا لآخر إحصائية رسمية للسلطات في بيرو، التي فرضت حالة الطوارئ في أنحاء البلاد.