«انقلاب» على العمال؟.. 1.8 مليون بريطاني يطالبون بانتخابات مبكرة
أزمة جديدة يواجهها حزب العمال الحاكم في بريطانيا مع تزايد الغضب بسبب الضرائب.
وحتى الآن وقع نحو 1.8 مليون شخص على عريضة تطالب بإجراء انتخابات عامة جديدة في المملكة المتحدة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدعم جزئي من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي يخوض علاقة متوترة مع الحكومة البريطانية، نشر صاحب حانة يدعى مايكل ويستوود العريضة التي تنص على أن تكون هناك "انتخابات عامة أخرى" على موقع البرلمان.
ويشكو ويستوود من أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "تراجع عن وعوده" واكتسبت العريضة دعما واسعا حيث وقع عليها أكثر من 100 ألف مؤيد في الساعة، وأشاد كبار المحافظين بهذه الأعداد الضخمة للموقعين باعتبارها "تعبيرا عن الغضب من كذب حزب العمال".
وعلى الرغم من أن الحكومة البريطانية رفضت العريضة التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى إثارة نقاش في البرلمان فإنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر في "داونينغ ستريت".
وفي تصريحات لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، قال ويستوود: "أعتقد أن حكومة حزب العمال الحالية تراجعت عن الوعود التي قطعتها في الفترة التي سبقت الانتخابات الأخيرة".
وأضاف "لم أكن أتخيل في أحلامي الأكثر جموحًا أن هذا سينجح كما حدث".
وردا على سؤال حول سبب اعتقاده بأن المطالبة بإجراء انتخابات عامة تلقى صدى كبيرًا، أعرب ويستوود عن اعتقاده بأن "الناخبين يشعرون بالخيانة من قبل حزب العمال للوعود الانتخابية التي أطلقها ثم ما تم تقديمه منذ ذلك الحين.. لا يبدو الأمر كما وعدوا به على الإطلاق".
وقال "أعتقد أن الناس قد سئموا، فقد شاهدوا ما حدث في أمريكا أيضاً، وأعتقد أن هذا كان له تأثير كبير على أنه إذا وقف الناس معاً وأدلوا بأصواتهم فإننا نستطيع أن نحدث تغييراً".
والحكومة ليست ملزمة بالامتثال للعريضة لكن حجم التوقيعات الكبير يعني أنه من الممكن تحديد موعد لمناقشتها في البرلمان.
وعلى الرغم من أن الموقعين يجب أن يقولوا أنهم مواطنون أو مقيمون في المملكة المتحدة وأن يقدموا بريداً إلكترونياً ورمزاً بريدياً، فلا يُعتقد أن هناك أي وسيلة أخرى للتحقق.
وتلقى حزب العمال ضربة هائلة بعدما أظهر استطلاع للرأي أُجري الأسبوع الماضي انخفاض دعم الناخبين له إلى أدنى مستوى قياسي بعد الانتخابات.
وفي ضوء الاستطلاع، يتراجع حزب العمال الحاكم بزعامة ستارمر بثلاث نقاط عن حزب المحافظين المعارض لكنه يتقدم على حزب الإصلاح بست نقاط فقط.
وأظهر استطلاع ثانٍ أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين يعتقدون الآن أن المملكة المتحدة أصبحت أسوأ تحت قيادة ستارمر.
وفي الوقت نفسه، تعرض الوزراء لأخبار اقتصادية سيئة، مع الأزمات الاقتصادية وارتفاع التضخم أكثر من المتوقع.
ويشعر نواب حزب العمال بقلق متزايد بسبب الوقت الطويل الذي يقضيه رئيس الوزراء كير ستارمر في زياراته الخارجية منذ الانتخابات في يوليو/تموز الماضي.
وكانت قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في البرازيل بمثابة اليوم الـ26 لستارمر خارج المملكة المتحدة منذ الانتخابات حيث قام بـ15 رحلة دولية شملت 10 دول.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر مطلع قوله "كان الكثير من ذلك أمرًا لا مفر منه، ولكن ليس كله".
وأضاف "لا يبدو الأمر رائعا أن يستمتع المرء بأشعة الشمس في ريو دي جانيرو بينما يحتج المزارعون ويتجمد المتقاعدون من البرد".
aXA6IDE4LjIyNi45NC40OSA= جزيرة ام اند امز