الفلبين تحتفل بعيد الاستقلال على وقع الانفجارات في ماراوي
انفجارات هزت بلدة ماراوي بجنوب الفلبين صباح، الاثنين، في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بعيد الاستقلال.
بعد نحو ثلاثة أسابيع من اجتياح مئات الإرهابيين بلدة ماراوي بجنوب الفلبين واستخدامهم المدنيين دروعا بشرية، هزت انفجارات المدينة صباح، الاثنين، في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بعيد الاستقلال.
وارتفع علم الفلبين في ماراوي، بينما ردد عمال الإنقاذ والجنود ورجال الإطفاء النشيد الوطني للفلبين واستمعوا لخطب، في الوقت الذي حلقت فيه 3 طائرات هجومية من طراز "أو في-10" في السماء وتناوبت إسقاط قنابل على مناطق ما زال الإرهابيون يتحصنون بها.
وكان إرهابيون قد حاصروا بلدة ماراوي التي تقطنها أغلبية مسلمة في 23 مايو/ أيار الماضى، وقتلوا وخطفوا مسيحيين وحرقوا كاتدرائية.
وفر أغلب سكان البلدة الواقعة على الطرف الجنوبي من جزيرة مينداناو والتي يقطنها نحو 200 ألف، إلا أنه ما زال هناك بين 500 وألف مدني محاصرون أو محتجزون رهائن.
وبلغ عدد قوات الأمن التي قتلت في المعركة من أجل استعادة ماراوي بحلول، السبت الماضى، 58 قتيلا. وبلغ عدد القتلى من المدنيين 20، وفي المجمل سقط أكثر من 100 قتيل.
وأثار استيلاء الإرهابيين المتحالفين مع تنظيم داعش الإرهابى على ماراوي قلق دول جنوب شرق آسيا، التي تخشى من اكتساب التنظيم موطئ قدم في جزيرة مينداناو في الفلبين، بما يهدد أمن المنطقة بأسرها، فيما يواجه انتكاسات في سوريا والعراق.
وقال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أمس الأحد، إنه لم يتوقع أن تكون المعركة من أجل ماراوي شرسة إلى هذه الدرجة، مضيفا أنه تبين الآن أن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم : "هو من أمر بهذه الأعمال الإرهابية هنا في الفلبين".
ولم يذكر دوتيرتي كيف علم أن البغدادي أعطى تعليماته بتنفيذ الهجوم في ماراوي.
وقال وزير الشؤون الخارجية، آلان بيتر كايتانو، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال في مانيلا، إن : "الإرهابيين كانوا يخططون للسيطرة على مدينتين أو ثلاث مدن على الأقل في مينداناو".
وأضاف أنه : "تم إحباط مخططهم لأن القوات نفذت غارة وقائية على ماراوي للقبض على إسنيلون هابيلون زعيم جماعة أبو سياف وأمير تنظيم داعش في جنوب شرق آسيا".
وتابع : "نريد أن ننسق بشكل جيد جدا مع إندونيسيا وماليزيا حتى لا تعانيان أيضا من المتطرفين".
وفى وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تقدم دعما للقوات المسلحة الفلبينية لطرد الإرهابيين من جيوب في ماراوي، فيما ذكرت مانيلا أنه لا توجد قوات أمريكية على الأرض وأن الدعم مجرد مساعدة فنية.
وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه، إن الدعم الأمريكي يتضمن مراقبة جوية واستطلاع وتنصت إلكتروني ومساعدة في مجال الاتصالات والتدريب. وشوهدت طائرة استطلاع أمريكية تحلق فوق البلدة، الجمعة الماضية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA==
جزيرة ام اند امز