بعد الانتشار الواسع لصور الـAI.. «إكس» تقرر وضع علامة تمييزية

تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وانتشرت العديد من الصور المولدة بهذه التقنية.

وبالتزامن مع هذا الانتشار الكبير بدأت الشركات الكبرى تتخذ إجراءات للتصدي لهذه المشكلة غير المسيطر عليها.

• «واتساب» تصدم منافسيها بقرار «الرسائل»
• عدة ألوان افتراضية.. ميزة جديدة بتطبيق «واتساب» في هواتف آيفون

وفي وقت سابق من شهر فبراير/شباط الجاري، أعلنت ميتا "الشركة الأم لتطبيقات واتساب وإنستغرام وفيسبوك" أنها ستقوم بوضع علامات على الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصاتها الاجتماعية. 

والآن، يبدو أن منصة إكس (تويتر سابقًا) تتبع نفس الخطوة.

ومن جانبه، أعلن حساب "DogeDesigner"، المعروف بأنه مقرب من إيلون ماسك صاحب منصة التغريد الشهيرة اليوم، أن شركة إكس ستبدأ قريبًا في وضع علامات على الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي. 

ونشر الحساب صورة لماسك نفسه وهو يرتدي معطفًا فضيًا مع عبارة "مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي" مكتوبة عليها.

وتعمل ميتا حاليًا مع الشركاء في الصناعة لتطوير المعايير التقنية التي ستساعد في التعرف على الصور والمقاطع المصورة والصوتية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. 

ومع ذلك، يواجه هذا الأمر تحديات صعبة، خاصة مع تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر، مما يجعل من الصعب تمييز الصور المزيفة عن الحقيقية.

ووفقًا لجيلي فيدان، أستاذة مساعدة في تكنولوجيا المعلومات بجامعة كورنيل، تعتبر هذه الخطوة من ميتا وإكس إشارة جيدة على أنهما يوليان اهتمامًا كبيرًا لمكافحة انتشار المحتوى المزيف عبر الإنترنت، والذي يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لمنصاتهما، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.

ولم يتم تحديد موعد محدد لبدء وضع العلامات، ولكن نيك كليغ، رئيس الشؤون الدولية في ميتا، أكد أنها ستكون متاحة خلال الأشهر المقبلة وبلغات مختلفة، وذلك بالتزامن مع الانتخابات السياسية الهامة التي ستجرى في العام الحالي في عدة دول.

والجدير بالذكر أن ميتا كانت قد اكتشفت أنه تم تطبيق مثل هذه التصنيفات على الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام أداة "ميتا إيه آي" التابعة لها منذ إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويأتي هذا الإجراء في وقت يشهد فيه ازدهار الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف حول العالم بشأن تعمد بعض الأشخاص استخدامه لإثارة الفوضى السياسية من خلال التضليل الإعلامي أو نشر المعلومات الكاذبة قبل الانتخابات الحاسمة التي ستجري في العام الحالي في عدة دول.