مصور ميرفت أمين لـ"العين الإخبارية": لست مسؤولا عن المتنمرين.. والفنانة "زي القمر" (حوار)
من بين عشرات المصورين، استطاع أن يميّز وجه الفنانة ميرفت أمين في عزاء المخرج علي عبدالخالق، ليلتقط لها مجموعة صور، صارت حديث المصريين.
وكالنار في الهشيم، انتشرت الصورة التي وثقها المصور الصحفي المصري محمد صلاح على منصات التواصل الاجتماعي، وتلقفها المتنمرون ممن انتقدوا هيئة ميرفت أمين وعابوا عليها تقدمها في العمر، وكأنها تملك ناصية الأمر.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، كشف محمد صلاح عن كواليس التقاط صورة ميرفت أمين، ورأيه في التعليقات التي صاحبتها، مؤكدًا أنه لم يقصد إثارة هذه الضجة حولها، وأنه ليس مسؤولا عن التعليقات السلبية حولها، وإلى نص الحوار:
ما كواليس التقاط صورة ميرفت أمين؟
تلقيت تكليفًا من الجريدة لتغطية عزاء المخرج الراحل علي عبدالخالق، وحضرت مع عشرات المصورين من الصحف والبرامج التلفزيونية، وكنت على مسافة متر ونصف المتر من ميرفت أمين، والتقطت لها أكثر من 10 صور، وأقول دائمًا الصورة رزق وتوفيق من عند الله، ومهنيًا لا أجد هذه الصورة جيدة بما فيه الكفاية كـ"بورتريه"، لكن مشاعر ميرفت أمين وهيئتها أخذت الصورة في مكان آخر. وبعد انتشار الصورة والتعليقات السخيفة حولها، تواصلت مع شيوخ التصوير الصحفي لاستجلاء آرائهم وأكدوا لي سلامة الصورة وعدم تجاوزها للمعايير المهنية والأخلاقية.
هل لاحظت ميرفت أمين وجودك أثناء التقاط الصورة؟
كما أخبرتك، التقطت لها أكثر من 10 صور و3 دقائق فيديو، وكنت على مسافة قريبة جدًا منها، ولو كانت رافضة أو مستاءة من التصوير لأخبرتني ولاحترمت رغبتها في ذلك، فأنا لست من المصورين المتطفلين "الباباراتزي"، والتزم بأخلاقيات العمل الصحفي في تغطية العزاءات، وأرفض بعض التصرفات التي نشاهدها في مثل هذه المناسبات، مثل تزاحم المصورين في الجنازات والعزاءات.
هل تواصلت معك ميرفت أمين أو محاميها بعد انتشار الصورة؟
تلقيت رسالة على "واتس آب" من شخص يدّعي أنه ابن شقيقة ميرفت أمين، وقال لي إنه كلف محاميًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدي، لكنه سرعان ما حذف رسالته، ولم يحدث معي شيء من هذا القبيل حتى الآن، والحقيقة أنا من سعيت للتواصل مع ميرفت أمين وتوصلت إلى رقمها الشخصي لتوضيح موقفي لكنها لم ترد، وأتمنى ألا تكون الصورة قد ضايقتها.
محمد صلاح.. من هو مصور ميرفت أمين؟
أنا محمد صلاح، مصور صحفي مصري، عمري 31 سنة، بدأت التصوير الصحفي قبل نحو 10 سنوات، حينما كنت طالبًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وأنا عضو نقابة الصحفيين المصريين.
في الختام، ما رسالتك إلى ميرفت أمين؟
أنا من أشد المعجبين بميرفت أمين، ولهذا نشرت صورتها في اليوم التالي للعزاء، وهي فنانة كبيرة وتاريخها حافل، وبالتأكيد تعرضت لمثل هذه الأمور وعايشتها كثيرا، ودوري هو التقاط الصورة وتوثيق الحدث ونقل مشاعر المعزيين وحزنهم على فراق زميلهم، ولست مسؤولا عن تعليقات المتنمرين، كما أرفض تماما التنمر من ميرفت أمين وهيئتها في العزاء، وبالعكس أرى أنها زي القمر، ولا أستوعب أي آراء خلاف ذلك، وأتمنى أن تكون الفنانة الكبيرة طبيعة عملنا كمصورين صحفيين.