أمام عشرات المصورين.. لماذا يمشي بوتين بهذه الطريقة؟
من بين عشرات اللقطات الخاطفة للرئيس الروسي تلك التي ترك فيها فلاديمير بوتين المستشار الألماني بالمؤتمر الصحفي إلى غرفة مغلقة.
لحظات بسيطة أظهرت بوتين وهو يمشي بخطى سريعا فيما يحاول المستشار الألماني أولاف شولتز اللحاق به لكن اللافت للانتباه تلك الطريقة التي يمشي بها الرئيس الروسي.
بالعودة إلى دراسة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية عام 2015 فإن طريقة مشي بوتين قد تكون عائدة إلى الخلفية العسكرية الاستخبارية لديه.
لكن الدراسة نفسها التي نفذها فريق من أطباء الأعصاب المختصين في الاضطرابات الحركية من البرتغال وإيطاليا وهولندا، نفت ارتباط تلك المشية بـ"مرض باركنسون".
أما طريقة المشي نفسها فهي السير مع تحريك ذراع واحدة دون الآخر.
آنذاك، أوضح الأطباء الذين شاهدوا بدقة تسجيلات مصورة للقادة الروس عبر يوتيوب أن "الأمر الأول الذي يخطر في بالنا هو مرض باركنسون، بما أن الخلل في توازن الكتفين يمثل أحد المؤشرات إلى إمكان الإصابة به".
غير أنهم استبعدوا هذه الفرضية في ظل غياب أعراض أخرى للمرض كارتجاف اليدين أو ضعف التنسيق في حركة الأطراف.
وذهب الباحثون إلى مجموعة تسجيلات مصورة لتظهر بدورها مهارة يدوية كبيرة لدى فلاديمير بوتين صاحب الحزام الأسود في رياضة الجودو.
ومن هنا أعطى الباحثون فرضية أخرى تربط بين هذه الطريقة في المشي والخلفية الأمنية في جهاز الاستخبارات (كاي جي بي) أو التدريبات العسكرية المكثفة.
وأدت تلك التدريبات إلى ظهور هذه الطريقة الفريدة في التحرك والتي أطلقوا عليها تسمية "مشية الرامي".
ووفقا للدراسة التي بات عمرها 7 سنوات فإن تم الاستعانة وقتها بـ"كتيب تدريب خاص بقدامى عناصر الكاي جي بي".
واتضح أن التعليمات الواردة في الكتيب تلحظ توصيفا لكيفية حفاظ المشاركين على وضعية يدهم اليمنى بشكل ملاصق للصدر خلال المشي بما يتيح لهم إشهار سلاحهم خلال جزء من الثانية في حال ظهور عدو.
وخلصت الدراسة إلى أن أطباء الأعصاب بات يتعين عليهم أخذ "مشية الرامي" هذه في الاعتبار بالدرجة نفسها لمرض باركنسون أو أي أمراض تصيب الكتف لتفادي تقديم أي تشخيص مغلوط.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg
جزيرة ام اند امز