غروب شمس أول أيام التشريق
انتهاء أول أيام التشريق (ثاني أيام عيد الأضحى) بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام.
انتهى أول أيام التشريق ثاني أيام عيد الأضحى أو الأيام "المعدودات" كما تُعرف أيضاً، وهي ثلاثة أيام من شهر ذي الحجة، تعقب يوم النحر الأكبر (اليوم الأول للعيد)، وتنتهي في الثالث عشر من ذي الحجة (اليوم الرابع للعيد).
وقد توجهت جموع حجاج بيت الله الحرام، السبت، إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث.
ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم العقبة، تأسِّياً واتباعاً للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقام ضيوف الرحمن، الجمعة، برمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، قبل أن يتوجهوا إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
وإذا رمى الحاج الجمرات يوم الأحد (ثاني أيام التشريق) كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من مِنى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف يوم الإثنين، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
وتقدم قوة الطوارئ الخاصة بمنشأة جسر الجمرات خدماتها لأكثر من مليوني حاج قاموا برمي جمرة العقبة منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك وطيلة أيام التشريق.
وتختلف أسباب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم، ومنها أن الحجاج كانوا يشرقون لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزونها للشمس، كي تجف، فسموها أيام التشريق لذلك.
ويقول ابن منظور في لسان العرب "التشريق مصدر شرَّق اللحم أي قددَّه. ومنهُ أيام التشريق، وهي ثلاثة أيامٍ بعد يوم النحر، لأن لحوم الأضاحِي تُشرَّق أي تُشرَّر في الشّمس".
وقيل أيضاً لأن العرب كانوا يقولون "أشرق ثبير كيما نغير"، وثبير أحد جبال منى، وكيما نغير أي لكي ندفع للنحر، كما جاء في كتاب ابن الأثير "النهاية في غريب الحديث والأثر".
وهناك قول آخر بخصوص سبب التسمية وهو أن الهدي (الذبائح) لا يتم نحرها حتى تشرق الشمس.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS41IA== جزيرة ام اند امز