السعودية تسعف الحجاج بالطائرات.. والممارسون الصحيون يتحدثون 9 لغات
باستعدادات على قدم وساق، تستقبل المملكة العربية السعودية ضيوف الرحمن، مسخرة لهم أفضل الإمكانات المتاحة لخدمتهم.
ويخدم ضيوف الرحمن ما يزيد عن 2,2 ألف ممارس صحي تحت لواء هيئة الهلال الأحمر السعودي.
ويتحدث الممارسون 9 لغات تمكنهم من التواصل مع ضيوف الرحمن، بخلاف إتاحة ما يزيد عن 8 ملايين قطعة من المستلزمات الطبية.
كما وفرت الهيئة للحجاج طائرات إسعاف جوية، ودراجات هوائية ونارية، وسيارات إسعاف، ومركبات كهربائية بحسب ما نقلته صحيفة "عكاظ" المحلية.
ويقدم 600 موظف دعمًا لوجيستيًا للعاملين في الميدان، بخلاف دعم الهيئة للقوى البشرية بما يزيد عن 400 من أسطولها الإسعافي، تتضمن طائرات مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية، بما يضمن تسجيل المعلومات ونقلها بشكل فوري للمستشفيات قبل وصول المرضى.
آخر الاستعدادات
وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، صباح الإثنين 8 ذي الحجة 1444 هـ، لقضاء يوم التروية تقربا لله تعالى واقتداء بسنة النبي محمد.
وأفادت الشريعة السمحة بأن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، إذ يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ليتوجهوا بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى).
ثم يعود الحجاج إليها بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل، وذلك لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".
ويعد هذا المشعر ذي مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى (صلى الله عليه وسلم) هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز