هل حوّل موسيماني الدوري المصري إلى حقل تجارب الأهلي؟
فقد الأهلي حامل لقب الدوري المصري 4 نقاط خلال أول 7 مباريات خاضها، وهو أمر غير معتاد لبطل المسابقة التاريخي وعملاق القارة السمراء.
البعض يشير بأصابع الاتهام إلى الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الفريق، نظراً لتغييراته الكثيرة في التشكيلة وطريقة اللعب، وهو الأمر الذي كان له التأثير السيئ في مباراتين لم يسجل خلالهما الفريق.
الأهلي تعادل مع وادي ودجلة وسيراميكا كليوباترا بدون أهداف، ليفقد 4 نقاط، ويفقد لاحقا صدارة الدوري لصالح الزمالك الذي فاز على الجونة 1-0، مساء الثلاثاء.
حقل تجارب
منذ قدوم موسيماني لقيادة الأهلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يغير طريقة لعبه من أجل الفوز بدوري أبطال أفريقيا، وانتهج طريقة (4-2-3-1) المُعتادة مع الحفاظ على التشكيل الثابت الذي لعب به السويسري رينيه فايلر قبل رحيله، مع تغييرات في أضيق الحدود.
لكن بعد سحق الوداد المغربي في نصف النهائي بنتيجة 5-1، ثم الفوز على الزمالك 2-1 في النهائي والتتويج باللقب التاسع في تاريخ الأهلي القاري، وبعدهما حصد لقب كأس مصر، ظهر بيتسو بمظهر مختلف مع بداية الدوري المحلي.
تنوعت طريقة لعب الأهلي مع موسيماني بين (4-2-3-1) و(4-1-4-1) و(4-3-3)، والخطة الأخيرة نالت بعض الانتقادات بسبب الدفع بثلاثي دفاعي في وسط الملعب، بإشراك أكرم توفيق مع حمدي فتحي وأليو ديانج معاً أمام فرق تلعب للدفاع فقط أمام الأحمر والاعتماد على المرتدات.
موسيماني عادة ما يُغير طريقته في الشوط الثاني بسحب لاعب من ثلاثي الوسط والدفع بمهاجم أو جناح أو صانع ألعاب ليغير الطريقة إلى تلك التي توج بها بلقب دوري أبطال أفريقيا، وعادة ما يسفر ذلك عن أهداف تجلب انتصارات باستثناء مواجهتي دجلة وكليوباترا.
مدرب صنداونز السابق، اعترف صراحة أنه يعمل على إعداد الفريق لمباريات كأس العالم للأندية، التي تنطلق في 4 فبراير/شباط المُقبل، بمواجهة الدحيل القطري صاحب الضيافة.
وكشفت مباريات الدوري المصري عن أفكار موسيماني في الذهاب إلى مونديال الأندية للعب بـ3 لاعبين بمهام دفاعية في الوسط، من أجل غلق المساحات الدفاعية في فريقه ومحاولة السيطرة على وسط الملعب وتحويل اللعب الهجومي إلى الأطراف والاعتماد على الجناحين للتوغل في العمق.
لكن خطة موسيماني لمونديال الأندية، لم تأت ثمارها مع أندية تدافع بـ10 لاعبين خلف الكُرة، لأن الثلاثي الدفاعي في الوسط من المُفترض أن يُشارك عند مواجهة فريق يلعب للهجوم أو ربما في مباريات خروج المغلوب حيث لا داعي للمجازفة.
في الدوري المصري تلك الطريقة لا تفيد الأهلي، لأنه يُهاجم ضد كل الفرق ويلعب من أجل الفوز على الجميع، بينما قليلون فقط من يسعون لمهاجمته بدلاً من الدفاع.
بيتسو تتبقى له مواجهتان فقط بالدوري المصري أمام المقاولون العرب وبيراميدز، قبل السفر لخوض منافسات كأس العالم للأندية، وقد تكون الفرصة سانحة له من جديد لتطبيق طريقته المنتظرة في المسابقة، نتيجة السمات الهجومية للمنافسين.
تبقى الإشارة إلى أن فقدان نقاط جديدة سيضع الأهلي في مأزق، وسيفقد فريقه بعض المعنويات قبل البطولة الأهم التي يسعى الفريق للحصول على إحدى ميدالياتها الـ3.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg
جزيرة ام اند امز