إنقاذ الكوكب.. ما علاقة توتنهام وتشيلسي بالفيضانات والأعاصير؟
لم تكن كرة القدم بعيدة أبدا عن المجتمع، حتى في القضايا التي تتعلق بالتغير المناخي، ومحاولات إنقاذ الكوكب من آثاره الكارثية.
وانطلقت الأحد فعاليات قمة المناخ (كوب 26) بغلاسكو الاسكتلندية، تحت شعار "الأمل الأخير والأفضل" لحصر الاحترار بعدما ظهرت تأثيرات ظاهرة تغير المناخ في كل أنحاء العالم على شكل "فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية.. نعلم أن كوكبنا يتغير نحو الأسوأ".
لكن ما علاقة كرة القدم وتحديدا ناديي توتنهام وتشيلسي؟
في سبتمبر/أيلول الماضي، دعت شبكة سكاي سبورتس لإقامة أول مباراة خالية من الكربون في العالم، وذلك عندما استضاف توتنهام فريق تشيلسي يوم 19 من الشهر ذاته.
المباراة فنيا، انتهت بفوز رجال المدرب توماس توخيل بثلاثية وقع عليها تياجو سيلفا ونجولو كانتي وأنطونيو روديجير، لكن بيئيا كانت مدعوة من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2021 المعروف باسم COP26.
لعبت المباراة تحت مسمى #GameZero، حيث أراد النادي اللندني وحكومة المملكة المتحدة من خلال تلك المواجهة زيادة الوعي بخطر تغير المناخ وإلهام مشجعي كرة القدم لإجراء تغييرات بسيطة من شأنها المساعدة في تقليل البصمة الكربونية.
وطالب توتنهام عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مشجعيه بالقيام بواجبهم وإبراز الدور الذي يمكن أن تقدمه كرة القدم في معالجة القضايا الملحة لتغيير المناخ.
أول مباراة كرة قدم خالية من الكربون
جماهير توتنهام بحسب المبادرة كان عليها أن تذهب إلى الملعب عبر الدراجات، على أن يصل الفريقان في حافلات تعمل بالوقود الحيوي الصديق للبيئة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تم تقديم الأطعمة النباتية داخل الملعب، وعدم إرسال أي نفايات، ونوعية الطاقة المستخدمة لتشغيل الاستاد.
واعتمد نجوم الفريقين على شرب الماء من الصناديق الكرتونية بدلاً من الزجاجات البلاستيكية، وتعهد توتنهام بتعويض أي انبعاثات كربونية بزراعة الأشجار.
واستهدفت المبادرة زيادة الوعي بخطر تغير المناخ وإلهام مشجعي كرة القدم لإجراء تغييرات بسيطة من شأنها أن تساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية.