البدائل ليست دائما آمنة.. مخاطر خفية في الحليب النباتي
أظهرت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الغني بالبروتينات النباتية، مثل المكسرات والبقوليات (كالفاصوليا والعدس)، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 27% وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20.%.
ولكن في ظل هذا التفاؤل تجاه البروتينات النباتية، يثير الخبراء تساؤلات حول تأثير بعض المنتجات النباتية، وخاصة الحليب النباتي، على الصحة.
فبينما يروج العديد من الأشخاص لفوائد الحليب النباتي كبديل للحليب الحيواني، تشير أبحاث أخرى إلى أن بعض المكونات المضافة إلى هذه المنتجات، مثل الكاراجينان (E 407)، قد تكون لها آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض الأمعاء.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها جامعة هارفارد، أن البروتينات النباتية الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة تلعب دورا كبيرا في حماية الأوعية الدموية من الانسداد.
ولكن في المقابل، تتزايد المخاوف بشأن المنتجات المصنعة التي تحتوي على مكونات إضافية قد تضر بصحة الأمعاء وتزيد من التهابات الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد.
الحليب النباتي تحت المجهر
وبينما يتم الترويج للحليب النباتي كخيار صحي، يشير بعض الباحثين إلى أن المضافات مثل الكاراجينان المستخدمة كعامل مثخن ومستحلب يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء.
ووجدت بعض الدراسات أن هذه المكونات قد تزيد من نفاذية الأمعاء، ما يسمح بمرور بكتيريا ضارة قد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.
هل ينبغي الحذر من الحليب النباتي؟
وفي الوقت الذي تزداد فيه شعبية الأنظمة الغذائية النباتية، يدعو الخبراء إلى توخي الحذر عند استهلاك منتجات الحليب النباتي المُعالجة، فقد تكون البروتينات النباتية الطبيعية مفيدة لصحة القلب، لكن المنتجات المصنعة قد تحمل مخاطر صحية إذا لم يتم الانتباه إلى مكوناتها.
ويدعو الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم التأثير الكامل للمضافات الغذائية في المنتجات النباتية المصنعة، مؤكدين على أهمية التوازن في النظام الغذائي وتفضيل المصادر النباتية الطبيعية غير المصنعة.