قلق أممي من "المجهول" و"الثمن الباهظ" بعد قصف مطار أربيل
أكدت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جانين بلاسخارت، الأربعاء، أن قصف أربيل يمثل "إهانة لسيادة القانون" ويدفع بالبلاد "نحو المجهول".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، جرى استهداف مطار أربيل الدولي الذي تقع على مقربة منه القنصلية الأمريكية، بهجوم صاروخي أعقبه طائرات مسيرة، دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، تزامنا مع قصف طال المنطقة الخضراء ببغداد وقاعدة عين الأسد، خلال اليومين الماضيين.
وقالت بلاسخارت في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بـ "تويتر"، إن "هذه الهجمات الصاروخية المستمرة في أربيل، تمثل إهانة لسيادة القانون".
واعتبرت أن "مثل هذه الأعمال من شأنها أن تدفع بالبلاد نحو المجهول"، بل "قد يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً".
وأضافت "يجب ألا تكون شرعية الدولة مهددة من قبل الجهات المسلحة".
وتزامن القصف مع زيارة سرية أجراها رئيس استخبارات الحرس الثوري، إلى بغداد، الإثنين، التقى خلالها عددا من قادة المليشيات الموالية لإيران، والتي تلقت ضربات موجعة قبل نحو 10 أيام، حيث جرى استهدافها بغارات أمريكية عند الحدود السورية العراقية.
وأعقبت تلك الضربات تهديدات من تلك الفصائل بتصعيد الهجمات ضد مصالح الولايات المتحدة في العراق.
وتصاعدت حدة تلك العمليات منذ مطلع العام الماضي عقب حادثة اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبومهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي.
وهذه ليست المرة التي يتم فيها استهداف مطار أربيل، حيث تعرض لهجوم بطائرة مسيرة في أبريل/نيسان الماضي.
والأربعاء الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان العراق، جوتار عادل، إن "الهجمات التي استهدفت أربيل نفذتها مليشيات خارجة عن القانون".
وكان عادل يرد على مزاعم المدعو أحمد المكصوصي، أحد مسؤولي مليشيات كتائب سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي في العراق، بأن المقاتلات الأمريكية التي استهدفت مليشيات الحشد في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، انطلقت من قاعدة عسكرية في أربيل تضم قوات أمريكية.
وفي هذا الصدد، ردّ عليه المتحدث باسم حكومة كردستان، بالقول إن "ادعاءات المكصوصي تثبت بالدليل القاطع، أن أي هجمات محتملة يمكن أن تطول أربيل، هي من أفعال الجهات التي ينتمي إليها هذا الشخص ومن هم على شاكلته، وأن ما لفّقه ليس سوى ذريعة حاكوها سلفاً للاعتداء على أربيل".
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز