البلاستيك يقود تلوث الألفية الجديدة ويهدد استدامة البيئة عالميا
تحولت المخلفات البلاستيكية إلى واحد من أخطر الأضرار على النظام البيئي العالمي برا وبحرا
تحولت المخلفات البلاستيكية إلى واحد من أخطر الأضرار على النظام البيئي العالمي برا وبحرا، وسط محاولات دولية لاتخاذ موقف موحد، لتخفيف إنتاج البلاستيك، واستغلال تلك المخلفات لتعزيز استدامة البيئة حول العالم.
وتوصلت نحو 180 دولة إلى اتفاق خلال فبراير/شباط 2019، يستهدف تحقيق خفض حاد في كميات مخلفات البلاستيك، التي ينتهي بها المطاف في المحيطات حول العالم، بحسب بيان للأمم المتحدة.
وبحسب بيانات رسمية للأمم المتحدة صدرت في 2019، فإن التلوث الناجم عن مخلفات البلاستيك، "وصل إلى نسب وبائية في ظل وجود نحو 100 مليون طن من البلاستيك حاليا في المحيطات، يأتي ما بين 80 و90% منها من مصادر على الأرض".
وأظهر رصد للأمم المتحدة أن العالم يشهد شراء نحو مليون قنينة مياه بلاستيكية كل دقيقة، بينما يصل استخدام الأكياس البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة إلى 5 تريليونات وحدة كل عام.
وكانت مشكلة البلاستيك حاضرة بقوة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2019"، إذ خصصت جلستان لمناقشة أزمة البلاستيك في العالم، وأثره على تلوث الاقتصاد العالمي، ومخالفته لاتفاقية باريس للمناخ.
وبحسب تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن البلاستيك يعتبر عالميا أكثر مادة مصنعة انتشارا في العالم، "يصعب تخيل الحياة بدونها".
ويرى المنتدى أنه، وعلى الرغم من النمو الذي تمتعت صناعة البلاستيك به على مدى عقود، لم يعد بالإمكان تجاهل الضرر الذي يلحق بالمجتمع والبيئة.
وبحسب تقديرات مشتركة للمنتدى والأمم المتحدة، يوجد 13 ألف قطعة من القمامة البلاستيكية في كل كيلومتر مربع من المحيطات حول العالم؛ كما أن صناعة 4 زجاجات بلاستيكية تنتج مستوى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل السفر لمسافة ميل واحد في سيارة بنزين متوسطة الحجم.
وفي إحدى مداخلاته في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال "أنطوان فرير"، وهو الرئيس التنفيذي لشركة Veolia لإدارة النفايات الصلبة، أشار إلى أن زيادة حادة طرأت على إنتاج البلاستيك خلال نصف القرن الماضي.
وأضاف "فرير" أن إنتاج البلاستيك حول العالم صعد من 15 مليون طن خلال الستينيات، إلى 311 مليون طن في 2014، "ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم 3 مرات بحلول عام 2050".
وتستضيف أبوظبي في الفترة بين 11-18 يناير/كانون الثاني الجاري، أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020، وتستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ويعد أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم.