استياء لعرض مسرحية "ريتشارد الثالث" لشكسبير قرب قبر الملك
وقع نحو 1300 شخص على عريضة لوقف العرض المسرحي لمسرحية "ريتشارد الثالث" لوليام شكسبير في انجلترا
بيعت كل تذاكر مسرحية "ريتشارد الثالث" لوليام شكسبير يوم الأربعاء 19 يوليو، رغم محاولات كثيرة لوقف العرض الذي تقرر أن يقام في المثوى الأخير لآخر ملك إنجليزي يلقى حتفه في معركة.
أعيد دفن "ريتشارد الثالث"، أحد أكثر ملوك إنجلترا إثارة للجدل، في كاتدرائية ليستر في 2015 بعد اكتشاف رفاته تحت مرأب سيارات بعد نحو 530 عاما على مقتله في معركة بوسورث فيلد عام 1485.
وصوره شكسبير في مسرحيته على أنه ملكا أحدب يتسم بالقسوة والسادية والاستبداد، وكان مسؤولا عن واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الإنجليزي وهي قتل ابناء أخيه الصغار في الواقعة التي تعرف باسم "أميرا البرج".
ويعتقد المدافعون عن ريتشارد أن سمعته كملك تلوثت بشكل مجحف بسبب مسرحية شكسبير التي يقولون إنها كانت عملا دعائيا من أسرة تيودور التي أطاحت بريتشارد من العرش.
ووقع نحو 1300 شخص على عريضة لوقف العرض المسرحي في الكاتدرائية قائلين إنه لا يجوز إقامة العرض على مقربة من القبر.
وقالت فيليبا لانجلي وهي مؤرخة لعبت دورا كبيرا في الكشف عن رفات الملك في 2012 إن "عرض مسرحية شكسبير المشوهة قرب قبر الملك ليس عملا لائقا ولا يتفق مع السلوك المسيحي".
لكن ديفيد مونتيث كبير القساوسة في كاتدرائية ليستر دافع عن قراره، وقال "ستعرض المسرحية مرة أخرى في الكاتدرائية في عالم لا تزال السلطة فيه مفسدة ولا يزال الأبرياء يتحولون إلى ضحايا ولا تزال سمعة الأخيار تتلوث".