مقتل 3 أشخاص بهجوم على ناقلة نفط إيرانية
قُتل 3 أشخاص على الأقل في هجوم، السبت، على ناقلة نفط إيرانية قبالة ساحل مدينة بانياس السورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إنه: "قتل 3 أشخاص على الأقل، اثنان منهم من أفراد الطاقم" في الهجوم الذي تسبب بحريق في أحد خزانات الناقلة الإيرانية.
من جانبها، قالت وزارة النفط السورية إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد حريق اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصفاة بانياس بعد تعرضها لهجوم يعتقد أنه بطائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية.
وتضم مدينة بانياس الساحلية السورية مصفاة لتكرير النفط، والتي تغطي إلى جانب مصفاة أخرى في حمص جزءا كبيرا من الطلب على السولار ووقود التدفئة والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى وفقا لخبراء الصناعة.
وواجهت سوريا التي عصفت بها الحرب نقصا في البنزين والوقود على مدار العام الماضي مما أدى إلى تقنين الإمدادات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ورفع الأسعار.
وازداد اعتماد سوريا على شحنات النفط الإيراني في السنوات الأخيرة لكن تشديد العقوبات الغربية على إيران وسوريا وحلفائهما، بالإضافة إلى أزمة العملة الأجنبية زاد من صعوبة الحصول على ما يكفي من الإمدادات.
ولم تذكر الوكالة السورية للأنباء (سانا) التي نقلت بيان وزارة النفط أي تفاصيل أخرى عما قالت إنه هجوم بطائرة مسيرة.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا، هي واحدة من بين ثلاث ناقلات إيرانية وصلت قبل فترة وجيزة إلى ميناء بانياس النفطي السوري.
كما لم يعط المرصد السوري أي تفاصيل عن سبب الانفجار وما إذا كان ناجما "عن استهداف بطائرة مسيرة أو استهداف من البحر".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، شب حريق هائل، في ناقلة نفط إيرانية بالبحر الأحمر تسبب في أضرار بالغة وتسربا نفطيا.
وحينها قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" إن انفجارا وقع في ناقلة نفط بالبحر الأحمر أسفر عن اندلاع حريق على متنها وتسرب نفطي قبالة السواحل السعودية.
وأشارت إلى أن اثنين من خزانات النفط الرئيسية تعرضا للدمار، مما أدى إلى تسرب الخام إلى مياه البحر الأحمر.
ونفت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية تقارير إعلامية نقلت عنها أن صاروخين أصابا الناقلة.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وفي مايو/أيار ٢٠١٨، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في ٢٠١٥، بسبب سياسات الأخيرة الراعية للإرهاب وأعادت فرض عقوبات بل وضاعفتها بهدف الضغط على طهران.
وتعتمد إيران في المقام الأول لتأمين العملة الصعبة على عوائد تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز