بوكيتينو وسيلة توتنهام الجديدة للنجاة من أزمة كورونا
توتنهام هوتسبير يلجأ لمدربه السابق ماوريسيو بوكيتينو للتخفيف من حدة أضرار فيروس كورونا.
يواصل نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، دفع راتب المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، رغم رحيله في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، مقالا من منصبه، ليخلفه البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك بسبب سوء النتائج.
النادي اللندني مجبر على الالتزام بعقده مع المدرب الأرجنتيني، الذي يحصل على راتب يبلغ 8.5 مليون جنيه إسترليني سنويا، وما زال مستمرا في تقاضيه راتبه بعد الإقالة.
وتسبب توقف النشاط الرياضي، منذ منتصف الشهر الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، في تكبد الأندية الإنجليزية خسائر فادحة، نتيجة عدم دخول أي إيرادات لخزائنها، مما يجعلها مضطرة لاتخاذ بعض الإجراءات، لتقليل حدة الخسائر بقدر الإمكان.
ومن بين هذه الإجراءات، قام توتنهام بمنح موظفيه إجازات إجبارية بشكل مفاجئ، لتجنب دفع رواتبهم خلال الأزمة الراهنة، قبل أن يتراجع عن هذا القرار بعد الانتقادات التي طالته من كل حدب وصوب.
إلى جانب ذلك، تبحث إدارة "السبيرز" مع اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأول بقيادة مورينيو، تخفيض 30% من رواتبهم خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن الإجراءات لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وسيلة جديدة
ولم يكتف مسؤولو توتنهام بذلك، بل قرروا اللجوء لوسيلة جديدة من أجل تخفيف حدة الأضرار الناجمة عن الأزمة الحالية، وذلك بالتفاوض مع بوكيتينو بشأن الراتب الذي يتقاضاه حتى الآن.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن دانييل ليفي، رئيس النادي اللندني، تحدث مع بوكيتينو، لإقناعه بتخفيض راتبه خلال الأشهر المقبلة، من أجل مساعدة توتنهام على النجاة بسلام من الأزمة.
ولم يحسم المدرب الأرجنتيني موقفه حتى الآن، لكن إدارة توتنهام تعول على العلاقة الجيدة بين الطرفين، لإقناعه بقبول هذا المقترح.
ولن يتوقف توتنهام عن دفع راتب بوكيتينو إلى حين تولي الأخير تدريب أي فريق آخر خلال الفترة القادمة.
حقبة مميزة
يعد بوكيتينو أحد أبرز المدربين الذين مروا على توتنهام في تاريخه، حيث شهدت الفترة التي تولى فيها تدريبه نقلة نوعية للفريق، الذي بات مصنفا في عهده بين كبار الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأسندت إدارة توتنهام المهمة لبوكيتينو في مايو/ أيار 2014، وقاد الفريق في 293 مباراة، حقق خلالها الفوز في 159 لقاء، فيما خسر 72 وتعادل في 62 أخرى، ليسجل معه أفضل نسبة فوز في مسيرته التدريبية، بلغت 54.3%.
واستطاع بوكيتينو أن يضع توتنهام بين الـ4 الكبار في المواسم الماضية، ليصبح ضيفا دائما على دوري أبطال أوروبا، قبل أن يقوده الموسم الماضي للوصول إلى المباراة النهائية، في مفاجأة مدوية، قبل الخسارة أمام ليفربول الإنجليزي بنتيجة 0-2.
وساءت النتائج بشكل مفاجئ منذ بداية الموسم الحالي، لتقرر الإدارة التخلي عنه، ويدفع بوكيتينو ثمن إصراره على مواصلة مشواره مع الفريق اللندني، بعدما كان مرشحا في أكثر من مناسبة لتدريب عدة فرق، من بينها ريال مدريد الإسباني.