محمد الغامدي يكتب عن مشاركة منتخب الشباب السعودي في كأس العالم تحت 20 عاما.. طالع التفاصيل.
أكثر ما يدعو للتفاؤل في منتخب الشباب السعودي، الذي يستهل مشواره المونديالي في السابعة مساء مع تناول وجبة الإفطار، بمواجهة منتخب فرنسا، أقوى المجموعة، الإعداد الذي سبق دخول كأس العالم، وهو أمر يحسب لاتحاد الكرة السعودي، بأن هيأ الظروف لبرنامج يمكن من خلاله دخول معترك المباريات وهو في كامل عافيته الفنية واللياقية.
المنتخب السعودي الحالي للشباب يمكنه أن يصل بعيداً في كأس العالم.. كونه يمثل صفوة لاعبي الأندية المؤهلين في الفئات السنية منذ سنوات.
المعسكرات التي استمرت ستة وستين يوماً عبر 4 مراحل إعداد و6 معسكرات و60 حصة تدريبية و11 مباراة متدرجة مع منتخبات قوية حاضرة في المجموعات الأخرى للمونديال، تعطي تفاؤلاً في مشاركة تتجاوز حدود لعب المباريات الثلاث للمجموعة، وهو ما أكده المدرب الوطني خالد العطوي بأن الهدف هو الوصول لأبعد مرحلة.
تاريخ المنتخب الشاب مع كأس العالم يعتبر الأفضل بين أقرانه من المنتخبات العربية بواقع 9 مشاركات، لكن لم نصل لمراحل متقدمة، وكأن التصور العام لمسيري المنتخبات في فترات سابقة أن الوجود في المونديال يمثل ذروة الطموح دون تحقيق نتائج يمكن أن تصل بنا إلى مراحل متقدمة من الأدوار النهائية.
تركيبة المنتخب الحالي تمثل لاعبين شارك بعضهم مع الفريق الأول واستفادوا من احتكاكهم باللاعبين الأجانب الموجودين مع فرقهم، مما يعني أن خبرة لعب المباريات والرتم السريع لن يكونا عائقاً في مواجهة المنتخب الفرنسي.
كما أن المشاركه الآسيوية التي أهلت المنتخب بطلاً أظهرت وجهاً مغايراً عن المنتخبات السابقة من خلال الشخصية القيادية التي رسمها في بسط نفوذه وسيطرته المطلقة في الملعب، حتى وهو يواجه المنتخب الياباني الطرف الثاني في نهائي الكأس.
المنتخب الحالي يمكنه أن يصل بعيداً، كونه يمثل صفوة لاعبي الأندية المؤهلين في الفئات السنية من سنوات، وبتقديري لو أحسن لاعبو الأخضر واستفادوا من معسكراتهم في استغلال الهجوم المرتد والكرات الثابتة مع ارتفاع المخزن اللياقي لديهم، لأمكنهم تجاوز الكثير من المنتخبات في ظل قدرة رباعي الخبرة الإدارية والفنية حمزة إدريس وبندر الأحمدي وعمر الغامدي وخالد العطوي وفريق عمله، على تقليل الضغوط ورهبة المشاركة الدولية، خاصة أن مباريات المنتخبات السنية لا يبدو طابعها مشابهاً للمنتخبات، بمعنى أنه بالإمكان مجاراة تلك المنتخبات والتفوق عليها، كون الفوارق لا تبدو شاسعة.
لذا فالمنتخب المشارك لا يمكن قبول لعبه الأدوار التمهيدية وحسب، كونها مرحلة ولت ولا بد أن نحقق تقدماً ملحوظاً يصل بنا إلى نقطة أبعد من لعب مباريات المجموعة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة