في 1974، استقال بيل شانكلي من تدريب فريق ليفربول، ولكن في بداية الموسم التالي وجدت الإدارة نفسها في موقف صعب للغاية.
في عام 1974، استقال بيل شانكلي من تدريب فريق ليفربول ولكن في بداية الموسم التالي وجد مجلس الإدارة نفسه في موقف صعب للغاية.
إن قدوم السير أليكس فيرجسون لاحتفالية مرور 20 عاماً على نهائي 1999 ضد بايرن ميونيخ سيكون استرجاعاً للماضي الذهبي لليونايتد، ولكنه سيكون أيضاً بمثابة تذكير بالفارق هذا الجيل ونظيره الحالي
لقد كان بوب بازلي هو المدرب الجديد، لكن شانكلي ظل يحضر التدريبات ويوجد أغلب الوقت داخل أروقة النادي، ولكنه كان يرحل بمجرد وصول اللاعبين.
كان وجوده يمنح اللاعبين السعادة في البداية، فلقد ظلوا يقدرونه كمدربهم، ولكن بمرور الوقت بدا الأمر محرجاً، لقد كان يحظى شانكلي باحترام الجميع في أنفيلد، ولكن كانت هناك حقيقة تقول إنه من الصعب للمدرب الجديد أن يطبق أي سلطة حقيقية في ظل وجوده.
وفي النهاية طلب رئيس النادي جون سميث من شانكلي عدم الحضور لميلود معقل تدريبات الريدز.
شانكلي وجد صعوبة في التكيف مع ارتباطات النادي بشكل يومي، ولقد كان غاضباً حين تمت دعوته في 1977 لحضور نهائي كأس أوروبا في روما، لأنه لم يكن ضمن البعثة الرسمية.
لقد كانوا يستشيرونه فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة ومسائل عامة بشأن الكرة، لكنه كره الاعتزال وكأنهم يقطعون جسده.
إن مسألة إنهاء علاقة كانت قلب نجاح فريق ما لفترة طويلة هي واحدة من أعقد وأكثر المهام حساسية في كرة القدم.
إن رحيل مدرب بقي طويلاً في قيادة فريق ما تؤدي إلى حالة من الاضطراب والجفاف.
وعليك أن تسأل كيف تدير المدرب السابق لفريقك، وتدمجه وتستفيد من خبراته وقدراته دون إبطال سلطة المدرب الجديد.
لقد قامت إدارة ليفربول بالشيء الصحيح في إدارة شانكلي، ولكن إدارة يونايتد في 1969 عند رحيل السير مات بازبي لم تعالج الأمور جيداً.
والآن تقول التحليلات إن مانشستر يونايتد قد أخطأ في التعامل مع السير أليكس فيرجسون مرة أخرى، وتحديداً من قبل نائب الرئيس التنفيذي إد وودوارد.
في السنوات التي تلت رحيل فيرجسون عن تدريب يونايتد منذ 2013 إلى الآن، نادراً ما طلبت الإدارة نصيحة من السير فيما يخص أمور الفريق.
إن مانشستر يونايتد عانى في تلك السنوات، وتم التعاقد مع 3 مدربين جاءوا ثم رحلوا، ديفيد مويس ولويس فان جال وجوزيه مورينيو، لم يعد هناك انضباط أو وفاء للنادي.
إن قدوم السير أليكس فيرجسون لاحتفالية مرور 20 عاماً على نهائي 1999 ضد بايرن ميونيخ، سيكون استرجاعاً للماضي الذهبي لليونايتد، ولكنه سيكون أيضاً بمثابة تذكير بالفارق بين يونايتد حينها ويونايتد الآن.
ولكن السؤال هل كان يتوجب على وودوارد أن يبقي فيرجسون قريباً منه ويستخدمه بشكل أكبر كمستشار؟ إن التعامل مع مدرب سابق يعتمد على ظروف النادي نفسها، لقد كان لدى ليفربول ثروة من الخبرات تخدمهم عند رحيل شانكلي في 1974 ولكن الموقف في يونايتد عند رحيل فيرجسون كان مختلفاً.
لقد كان يونايتد في حاجة قصوى لشخص مثل فيرجسون منذ أول يوم على رحيله، لقد كانت أحد أكبر أخطاء وودوارد هي التخلي عن نظام فيرجسون تماماً، لقد سمح وودوارد برجال لديهم خبرات ومعرفة في كرة القدم بالخروج من النادي مثل مايك فيلان عند قدوم ديفيد مويس.
إن أزمة وودوارد ومديره التجاري ريتشارد أرنولد، أنهما وافدان جدد على عالم كرة القدم، خبراتهما مرتبطة أكثر بالأمور المالية والحسابات لا يعرفان عالم لاعبي الكرة ووكلاءهم ونفسية غرف خلع الملابس، توهما أن إدارة كرة القدم مسألة سهلة.
ومن ثم في تلك الظروف لم يأت عدم الإبقاء على فيرجسون بالقرب من الإدارة من أجل إهانة السير، بل كان إهمالاً ومن ثم فتردد وودوارد جعل يونايتد يسير من تخبط إلى تخبط.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة