الشرطة الهندية تحاصر دور السينما بسبب فيلم
الفيلم يتناول قصة حياة إحدى ملكات راجبوت ذات مكانة عالية لدى الهنود، لذا رفضت الجماهير الهندية تجسيد ديبيكا للدور أو الغناء والرقص فيه.
نظرا للجدل الكبير الذي تسبب به فيلم "بادمافات badmaavat" الذي أدى إلى منع الفيلم من العرض في بعض ولايات الهند، قررت الشرطة الهندية أن تعين دوريات ثابتة على كل دور السينما والمراكز التجارية، تحسبا لأي أعمال شغب قد يقدم عليها مواطنون رافضون لهذا الفيلم.
ويجمع "بادمافات badmaavat " بين الثلاثي ديبيكا بودكون، رانفير سينغ وشاهد كابور، وأصدرت الحكومة الهندية قرارا بعدم وضع أي لافتات ترويجية للفيلم على أي واجهة سينما أو مركز تجاري، والاكتفاء فقط بالإعلان عن أماكن عرض الفيلم عبر الإنترنت.
أما عن السبب وراء هذه الضجة فيرجع إلى كون الفيلم تاريخيا يتناول قصة حياة إحدى ملكات راجبوت، التي تمثل مكانة مرتفعة لدى كثيرين، لذا رفضت الجماهير الهندية تجسيد ديبيكا للدور أو الغناء والرقص في الفيلم.
الفيلم تأجل عرضه أكثر من مرة نظرا لتلك الحالة الكبيرة من الجدل، ولكن كان القرار النهائي هو عرض الفيلم في بعض الولايات البعيدة عن راجبوت مثل مومباي بونا جوا وكشمير، بينما سيتم حجبه في محيط راجستان وراجبوت، احتراما لرغبة الجماهير وخوفا أيضا من اندلاع أعمال شغب وتدمير وتخريب بسبب الفيلم.
هذا الجدل جعل الفيلم الذي يعرض منذ يوم واحد يحقق نجاحا هائلا، سواء من خلال الإيرادات أو ردود الأفعال للنقاد وكبار نجوم بوليوود.
وتزعم جماعات هندوسية متطرفة أن الفيلم لا يحترم ثقافتهم حيث يحكي عن قصة حب بين ملك مسلم وملكة هندوسية.
وتدور أحداثه في القرن الـ14 حول الإمبراطور المسلم علاء الدين الخلجي، الذي يقع في حب الملكة الهندوسية بادمافاتي، التي تنتمي لطائفة راغبوت المحاربة.
ورغم أن الخلجي شخصية تاريخية حقيقية إلا أن المؤرخين يعتقدون أن شخصية بادمافاتي خيالية مأخوذة من ملحمة بادمافات التي أصدرها الشاعر مالك محمد جياسي في القرن الـ16.
وتتحدث الملحمة عن الملكة بادمافاتي التي ضحت بنفسها "جاهيور" لحماية شرفها من الخلجي الذي قتل زوجها الملك رابوت في إحدى المعارك.
ويعتقد أن ممارسة الانتحار الجماعي حرقا من قبل النساء عادة تعود إلى 700 عام بين الطبقات الحاكمة في طائفة الراغبوت بالهند لتجنب الاسترقاق والاغتصاب من قبل الغزاة الأجانب.