شظايا الصاروخ "تصيب" دبلوماسية بولندية
إن لم تصبها شظايا الصاروخ فقد أصابتها أصفاد الأمن الروسي.. هكذا وجدت دبلوماسية بولندية نفسها، على وقع حمم حبست أنفاس العالم.
بوكشنايدر مالغورزاتا إيفا، الموظفة البولندية في المؤسسة المالية الدولية بصفة دبلوماسية، وقعت في قبضة الأمن الفيدرالي الروسي، بتهمة تلقيها رشوة.
ووفق ما نقلته "روسيا اليوم" عن الجهات الأمنية، فقد تم اعتقال إيفا، لتلقيها رشوة قدرها 20 ألف يورو مقابل إصدار وثائق وهمية تتعلق باستيراد الكحول.
وأوضحت الجهات الأمنية أنه تم توقيف المواطنة البولندية "متلبسة بالجرم المشهود خلال تلقيها رشوة مقابل إعداد وثائق شحن وهمية للتهرب من الرسوم الجمركية عند استيراد الكحول".
وفي مقطع فيديو نشرته "روسيا اليوم" ظهرت بوكشنايدر وهي تتلقى المبلغ المكون من فئات 100 يورو، وتقول "أصبحنا كالجواسيس".
وإلى جانب بوكشنايدر، تم احتجاز ثلاثة مواطنين روس، وفتحت وزارة الداخلية بحقهم قضية جنائية.
في هذه الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن بوكشنايدر شخص غير مرغوب بها، وطلبت منها مغادرة الأراضي الروسية في غضون أسبوع.
وحتى اللحظة لم تعلق بولندا على توقيف مواطنتها في روسيا.
وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، وقع صاروخ قيل إنه روسي الصنع حسب وارسو، فوق الأراضي البولندية (عضو في الناتو) مخلفا قتيلين، في حادثة وضعت العالم في حالة تأهب، تحسبا لأي تصعيد كبير في الحرب الأوكرانية.
وفيما يحاول زعماء العالم المجتمعون في قمة العشرين في بالي نزع فتيل تصعيد محتمل، بعد سقوط الصاروخ، تزامنا مع اجتماع طارئ للناتو، نفت روسيا ضلوعها في هذا الحادث.